ودالشريف
مميز
 عدد الرسائل : 2317
تاريخ التسجيل : 10/10/2007
 |  موضوع: بيان مندوب السودان أمام مجلس الأمن الدولى بشأن تقرير الأمين  الإثنين 22 ديسمبر - 13:38 | |
| بيان مندوب السودان أمام مجلس الأمن الدولى بشأن تقرير الأمين العام الدوري حول العملية الهجين في دارفور نيويورك 21/12(سونا) فيما يلى البـيان الذى القاه السيد السفير عبدالمحمود عبدالحليم المندوب الدائم للسودان أمام جلسة مجلس الأمن يوم 19/12/2008 بشأن تقرير الأمين العام الدوري حول العملية الهجين في دارفـور :- السيد الرئيس ،،، لابد لي في المستهل أن أهنئكم على ترؤسكم لمجلس الأمن هذا الشهر ، وأن أشكر السيد لاروى وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام والسيدة سوزانا مالكورا وكيلة الأمين العام لإدارة الدعم الميدانى على الإحاطة التى قدماها مفتتح مداولات المجلس على التقرير الدورى للأمين العام بشأن العملية المختلطة فى دارفور ، والذى يتزامن تقديمه هذه المرة مع خواتيم العام 2008 وإستقبال عام جديد يستشرفه السودان بعزيمة ماضية على طى صفحة النزاع فى دارفور فى أقرب الآجال وبين يدينا خطة وطنية متكاملة وشاملة هى مقررات وتوصيات منبر مبادرة أهل السودان التى وكما سبق وأن أكدت لمجلسكم الموقر ليست جهداً معزولاً أو موازياً للجهود الدولية والأقليمية إنما هى ترجمة عملية لموقف وطنى جامع لأحزاب السودان السياسية حكومة ومعارضة وهو بمثابة قاعدة الإرتكاز للجهود الإقليمية الواعدة والمبشرة ممثلة في المبادرة الأفريقية العربية التى تقودها دولة قطر الشقيقة متحدة ومتناسقة مع تفويض الوسيط المشترك جبريل باسولى وصولاً إلى سلام عاجل مع بواكير العام المقبل إذا ما وجدت هذه المبادرات جميعها آذاناً صاغية لدى الحركات المسلحة الرافضة لخيار السلام ، كما أن تطبيع العلاقات مع الجارة الشقيقة تشاد والذى يسير بصورة ممتازة سوف يكون له مردوده الإيجابي فيما يتصل بتحقيق السلام والإستقرار المستدامين في دارفور ، ولسنا في حاجة لتذكير مجلس الأمن بالدور المتوخى منه فى دعم هذه الجهود ورفدها بما يلزم من تحرك عاجل وجاد مع قادة الحركات المسلحة
السيد الرئيس ،،، إن المحور الثالث من التقرير المعروض عليكم والذي يستعرض موقف نشر العملية المختلطة في دارفور يؤكد بجلاء أن حكومة السودان قد أوفت بكامل مايليها من إلتزامات فيما يتصل بالتعاون وتسهيل نشر العملية المختلطة فى دارفور ، ومثلما أحيط مجلسكم علماً فى معرض مداولاته على التقرير السابق بأن حكومة السودان قد واصلت خلال إجتماع الآلية الثلاثية السابق فى السابع من إكتوبر الماضى على تقديم كافة المطلوبات لتسهيل نشر العملية الهجين حيث تم الإتفاق وقتها على إنشاء مكتب إرتباط تنسيقى مع العملية المختلطة مقره بالفاشر وبرئاسة مسئول رفيع ويضم فى عضويته مختلف مؤسسات وأجهزة الدولة لضمان إنسياب الإجراءات وسرعتها مع إنشاء مكاتب إرتباط فرعية فى ولايات دارفور الثلاث، كما قام الإجتماع الثانى للآلية الثلاثية والذى أنعقد فى السادس عشر من نوفمبر الماضي والذى أحاطتكم بشأنه السيدة مالكورا بالإتفاق على كافة الترتيبات المتعلقة بمتابعة وتنفيذ مقررات الإجتماع السابق بما فى ذلك التجهيزات التحضيرية لنشر المروحيات التكتيكية ، بحيث لم يعد هناك من سبيل للحديث بعد الآن عن تعقيد من جانب حكومة السودان فى الجوانب المتصلة بالنشر. السيد الرئيس ،،، إننا نود التأكيد مجدداً على التزام البلاد الكامل لوقف إطلاق النار الذى أعلنه السيد رئيس الجمهورية ، والسير قدماً به والتزمت به ، وكما معلوم فإن بعض الحركات قد قصدت تنفيذ سلسلة من الهجمات على مواقع الشرطة والعسكرية بمجرد إعلان الحكومة لوقف إطلاق النار بهدف الإستفزاز والتقليل من شأن ذلك الإعلان التاريخى ،ونأمل أن يقوم مجلس الأمن بدوره بالضغط علي الحركات المسلحة لقبول وقف إطلاق النار والذي ظل مطلباً ثابتاً لهذا المجلس الموقر في كافة قراراته وبيانته السابقة. السيد الرئيس ،،، فيما يتعلق بالمحور الإنسانى فإننا نشكر للسيد وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية جون هولمز كونه كان واضحاً ومباشراً عندما أكد فى إفادته أمام هذا المجلس بتاريخ 3 ديسمبر الجارى أن المجموعات المسلحة فى دارفور أصبحت تستهدف متحركات وقوافل العمل الإنسانى فى دارفور بغرض النهب والسطو على السيارات التى تؤخذ لتباع عبر الحدود بصورة روتينية ، وعليه فأن أى حديث عن إعاقة العمل الإنسانى يجب أن يستند إلى هذه المعطيات والممارسات التى اصبحت حرفة للحركات المسلحة فى دارفور ، أما فيما يلى حكومة السودان فإننا نحمد لتقرير الأمين العام الذى أمامكم كونه رحب كما فى الفقرة ( 42) منه بإعلان حكومة السودان فى 18 نوفمبر الماضى تمديد فترة السماح لتيسير تقديم المساعدات الإنسانية فى دارفور حتى 31 يناير 2010، كما لا بد لى من الإشارة هنا الى التقرير المرحلى الذى قدمته حكومة السودان فى مفتتح ورشة العمل التى ضمت الأمم المتحدة والمانحين فى نوفمبر الماضي والذي أودعناه لمجلسكم هذا وهو تقرير يعكس بوضوح الجهود التي تقوم بها حكومة السودان فى المحور الإنسانى
السيد الرئيس ،،، أن الايجابيات المتعددة التي شهدتها الفترة السابقة علي كافة المحاور والتعاون التام الذي ظلت تبديه حكومة السودان ينبغي أن يجد تقدير ودعم هذا المجلس ، كما يتعين علي مجلسكم الموقر إبعاد مسيرة السلام عن أي مخاطر أو مغامرات طائشة كالتي أقدم عليها مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية ، ويعلم مجلسكم الموقر أن إن ضرورة تجاوز التحرك غير المسئول للمدعى العام قد نادي به الإتحاد الأفريقي، وهو الشريك الأساسي للأمم المتحدة بدارفور، كما نادت به كافة المنظمات الإقليمية والدولية . إننا إذ نجدد تعاوننا مع مجلس الأمن فإننا نأمل أن يسجل المجلس للتاريخ أنه قد إنحاز للسلام والإستقرار في السودان وأنه في طريقه أن يجعل عام 2009م عاماً للإستقرار في بلادنا وفي المنطقة جمعاء. وشكراً سيدي الرئيس ،،، | |
|
