الخرطوم: جنازة الميرغني تتحوّل «استفتاء» على شعبية الحزب «الاتحادي»
الخرطوم - النور أحمد النور الحياة - 06/11/08//
استقبل مئات الآلاف من السودانيين أمس زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي محمد عثمان الميرغني الذي عاد إلى البلاد بعد 18 عاماً من منفاه الاختياري مرافقاً جثمان شقيقه الرئيس السابق أحمد الميرغني (67 عاماً) الذي توفي في الاسكندرية.
واستقبل نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه ومجموعة من الوزراء والسياسيين جثمان الميرغني الصغير في مطار الخرطوم، ونظّمت له مراسم تشييع عسكرية باعتباره كان رئيساً أعلى للجيش. وسارت خلف موكبه مئات الآلاف من أنصار الحزب الاتحادي وطائفة الختمية الدينية التي يستند عليها، حتى الخرطوم بحري ثالث مدن العاصمة السودانية، ثم ووري جثمانه الثرى إلى جوار والده.
واعتبرت قيادات في الحزب الاتحادي المناسبة الحزينة فرصة لتسريع ملف توحيد الحزب الذي تفكّكت أوصاله لغياب قائده في خارج البلاد، واستغلال الاجواء الايجابية والانسانية التي وفّرها رحيل نائب رئيس الحزب لإعادة توحيده. وقالت مصادر اتحادية لـ «الحياة» إن الميرغني سيبقى أسبوعاً في الخرطوم قبل أن يغادر لاستكمال مهمات في خارج البلاد قبل أن يعود بصورة كاملة بعد نحو ثلاثة أشهر لممارسة نشاطه السياسي من داخل البلاد. واعتبرت مراسم دفن الميرغني «استفتاء حقيقياً» على المساندة الشعبية التى يحظى بها الحزب.
اغتصاب فتاتين
على صعيد آخر، أوردت وكالة «رويترز» أن قوات حفظ السلام الدولية - الافريقية في دارفور أعلنت أمس أن رجالاً يرتدون ثياباً عسكرية اغتصبوا فتاتين تبلغان من العمر 11 سنة و12 سنة وثلاث نساء في هذا الاقليم السوداني المضطرب. وذكرت قوات السلام المعروفة باسم «يوناميد» أنها لن تكشف معلومات عن تاريخ وموقع حصول الهجوم الجنسي بسبب حساسية الموضوع. لكن الناطق باسم القوات نورالدين المازني قال لـ «رويترز» إن هذه الجرائم تم «توثيقها» خلال الأسبوع الماضي.
واتهم ناشطون وحكومات غربية الميليشيات المدعومة من حكومة الخرطوم وجماعات مسلحة أخرى بارتكاب عمليات اغتصاب واسعة النطاق خلال سنوات الصراع الممتد منذ خمس سنوات والذي أوقع أكثر من 200 ألف قتيل، بحسب احصاءات غربية. ونفت الحكومة السودانية أنه كانت هناك حملة منظّمة للقيام بعمليات اغتصاب، لكنها أقرت باحتمال وقوع حالات فردية.
ووصف بيان لـ «يوناميد» الحادثة التي تعرّضت لها الفتاتان بأنها «اغتصاب جماعي... قام بها ثلاثة رجال وصفوا بأنهم مسلحون ويرتدون زياً عسكرياً».
وقالت مصادر الأمم المتحدة إن رجالاً مسلحين حاولوا أيضاً اغتصاب مجموعتين من النسوة في ولاية غرب دارفور يومي الخميس والسبت الماضيين. وأضافت أن المسلحين قتلوا بالرصاص رجلاً متقدماً في السن كان يرافق إحدى المجموعتين من النسوة.