اجراس الحرية: واشنطن: عبد الفتاح عرمان
اتصلت بنا مساء امس شخصية رفيعة فى الخارجية الامريكية (فضلت حجب هويتها) وافادتنا بان السيد ريتشارد وليامسون المبعوث الشخصى للرئيس الامريكى جورج بوش كان قد طلب تاشيرة دخول للسودان من السفارة السودانية بواشنطن وتم إعطاءه التاشيرة حيث كان من المتوقع ان يزور الخرطوم و جوبا يوم غد الاثنين لمقابلة المسؤولين السودانيين لمناقشة سبل حل قضية دارفور من ضمن قضايا اخرى الا ان الخارجية الامريكية تفاجات يوم امس بارسال الحكومة السودانية رسالة للسيد وليامسون تخبره فيها بانه غير مرغوب فيه فى الوقت الراهن. (اجراس الحرية) استطلعت المصدر عن تفسيره لتلك الخطوة من قبل الحكومة السودانية فرد قائلاً: فى الاجتماع الاخير الذى عقد فى نيويورك ما بين وفد السودان بقيادة على عثمان طه نائب الرئيس ووزيرة خارجيتنا رايس وبحضور المبعوث الشخصى للرئيس بوش وليامسون و مساعدة وزيرة خارجيتنا للشؤون الافريقية جنيداى فرايزر طلب وفد السودان تدخلنا للمساعدة فى تعليق توقيف الرئيس البشير لمدة عام واحد حسب المادة (16) من قانون محكمة الجنايات الدولية و لكن وفدنا رفض تلك الفكرة مبرراً ذلك باننا لسنا طرفاً فى تلك المحكمة ولكننا حزرنا وفد الحكومة السودانية من مغبة تعطيل العدالة الدولية و اكدنا لهم باننا سوف نستخدم الفيتو فى وجه اى محاولة لتعطيل العدالة الدولية. ويضيف المصدر: فعليه نعتقد بان ما قامت به الحكومة السودانية هو ردة فعل لما تمخض عنه اجتماعهم بنا فى نيويورك ولكن نفس المصدر عاود الاتصال بنا صباح اليوم معلناً تراجع الحكومة السودانية عن رفضها لاستقبال وليامسون بعد ضغوط مورست عليها لترجع وتوافق على استقباله يوم غد الاثنين وذلك بعد زيارة يقوم بها الان لليبيا للتشاور مع القيادة الليبية حول سبل حل قضية دارفور ثم يتوجه وليامسون من السودان الى فرنسا للقاء الحكومة الفرنسية لبحث قضية دارفور مع القيادة الفرنسية من ضمن قضايا اخرى.