العدل والمساواة تشكل لجنة للتفاوض مع القيادة القطرية لبحث المبادرة
حمد بن جاسم إلتقى أوكامبو وساركوزي يعلن استعداد فرنسا لتأييد تجميد طلب الجنائية الدولية
دخل الأستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية في لقاءات مكثفة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إبتدرها بلقاء مع الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ــ رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري ــ تركزت حول المسعى العربي لحلحلة أزمة دارفور وتطويق إدعاءات المحكمة الجنائية ضد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير، في وقت أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي استعداد بلاده لتأييد أي طلب إلى مجلس الأمن لتجميد مذكرة الجنائية الدولية. وعقد رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اجتماعاً أمس مع أوكامبو بحثا فيه الجهود المبذولة للخروج من الأزمة بين الخرطوم والجنائية الدولية. ويخاطب نائب رئيس الجمهورية غداً إجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي بدأ أمس بنيويورك، مقدماً دفوعات حول جهود الحكومة لإحلال السلام في السودان، ودخل طه منذ أمس، في لقاءات مكثفة مع رؤساء دول ووفود تركزت حول جهود السودان لحل مشكلة دارفور والتقدم بشأن سلام الشرق بجانب المضي في إنفاذ إتفاق أبوجا. وقال عبد المحمود عبد الحليم ــ مندوب السودان لدى الأمم المتحدة ــ أنه تلقى نحو (60) طلباً من جهات دولية للقاء طه مشيراً إلى أن نائب الرئيس سيعقد اجتماعاً مشتركاً مع بان كي مون ــ الأمين العام للأمم المتحدة ــ وجان ككويتي ــ رئيس الاتحاد الأفريقي ــ لبحث سير نشر القوات الهجين وأزمة دارفور وينخرط بعدها في إجتماعات مع رئيس الوساطة العربية أمير دولة قطر والوسيط المشترك جبريل باسولي فضلاً عن عقد لقاءات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية ومجموعة دول عدم الانحياز والدول الأعضاء في مجلس الأمن ومفوض الإتحاد الأوربي لبحث أزمة السودان في المحكمة الجنائية الدولية.
وأعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي استعداد بلاده لتأييد أي طلب إلى مجلس الأمن بتجميد لائحة الاتهام التي أعدها مدعي المحكمة الجنائية ضد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير إذا ما انتهجت الخرطوم سياسة جديدة تجاه قضية دارفور، وقال ساركوزي الذي يشارك في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي انطلقت أمس بنويورك «لن يكون هناك لجوء إلى المادة (16) ما لم يكن هناك تغيير جذري وفوري في السياسات السودانية».
مشيراً إلى أن المادة (16) من القانون الأساسي للمحكمة الجنائية تسمح لمجلس الأمن بتجميد قرارات الاتهام الصادرة من المحكمة لمدة عام.
وبحث ساركوزي مع كي مون ، خلال غداء بينهما، مسألة تجميد مزاعم أوكامبو ضد البشير وقالت مصادر بالرئاسة الفرنسية أن باريس وضعت أربعة شروط - سبق أن رفضتها الخرطوم - وهي أن يتعاون السودان مع الأسرة الدولية وأن يسهل فعلياً نشر القوة الهجين، اعتماد اجراءات لتسليم هارون وكوشيب إلي المحكمة الجنائية الدولية ، الموافقة على اتفاق سياسي دائم بين الحكومة وحركات التمرد في دارفور ،الكف عن التدخل في شؤون دول الجوار وإقامة علاقات مع تشاد. وأشارت المصادر أن ساركوزي وكي مون اتفقا على أهمية تذكير القادة الأفارقة بأهمية المحكمة الجنائية الدولية.
وفي سياق ذي صلة إجتمع الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني بمدعي المحكمة الجنائية الدولي لويس مورينو أوكامبو وبحثا الجهود المبذولة للخروج من الأزمة بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية.
ومن جانبها طالبت منظمة المؤتمر الإسلامي المجتمع الدولي بالتعاطي بحذر مع احتمال قيام المحكمة الجنائية الدولية بأصدار مذكرة توقيف بحق المشير عمر البشير، وقال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين احسان أوغلي «علينا أن نكون شديدي الحذر قبل التقدم في هذا الاتجاه» وأشار إلى بوادر اتفاق بين مختلف المنظمات الدولية لإعطاء فرصة للحكومة السودان لإتخاذ إجراءات اضافية لحل مشكلة دارفور قبل أن تصل إلى نقطة تندم عليها لاحقاً.
وعلي ذات الصعيد قالت حركة العدل والمساواة إنها شكلت لجنة برئاسة جبريل ابراهيم للتفاوض مع القيادة القطرية حول مبادرتها لإستضافة مباحثات سلام بين الحكومة والحركات المسلحة في إطار المبادرة العربية. وقال جبريل ابراهيم رئيس اللجنة إن اللجنة ستتوجه قريباً إلى العاصمة القطرية الدوحة لتوضيح وجهة نظرهم في قضية دارفور. وجدد ابراهيم رفضه لتدخل الجامعة العربية في أي مبادرة باعتبار أنها طرف غير محايد على حد تعبيره. من جانبه قال نائب رئيس البعثة الدولية في دارفور إن السبب وراء عجز القوات في حماية المدنيين يعود إلى عدم اكتمال عددها خاصة من قوات الشرطة.
موضوع: العدل والمساواة تفاوض القيادة القطرية 
الخميس 25 سبتمبر - 14:42
