تظاهرة غاضبة تطالب بـإعدام المعلمة البريطانية
الخرطوم : اسماعيل حسابو
خرج آلاف المتظاهرين الغاضبين من مساجد الخرطوم عقب صلاة الجمعة امس، منددين بما اعتبروه جريمة نكراء ارتكبتها المعلمة البريطانية جيليان جيبونز باهانتها للعقيدة الاسلامية، والاساءة الي النبي محمد صلي الله عليه وسلم، مطالبين باعدامها ،واغلاق السفارة البريطانية بالخرطوم، وعلمت «الصحافة» ان المعلمة البريطانية نقلت امس من سجن النساء بام درمان الى مكان اخر حفاظا على امنها وسلامتها.
ووصل وفد من مجلس اللوردات البريطاني ، الي الخرطوم في وقت متأخر من ليل امس ، بقيادة اللورد احمد العضو المسلم عن حزب العمال في مسعى لإطلاق سراح المعلمة البريطانية جيليان جيبونز .
وقالت هيئة الاذاعة البريطانية امس، ان الوفد سيلتقي بالرئيس عمر البشير ، مشيرة الي ان الزيارة تلبية لدعوة من الخرطوم ، وقالت الخارجية البريطانية إنها بحثت مع اللورد احمد زيارته للخرطوم، لكنها اكدت أنها زيارة خاصة.
وتجمع المتظاهرون بميدان الشهداء قبالة القصر الجمهوري، حاملين لافتات تندد بالغرب ، قبل ان يتجهوا نحو مباني مدرسة الاتحاد بوسط الخرطوم حيث تعمل جيليان ، ومنها الي مبنى السفارة البريطانية بشارع البلدية .
وحمل المتظاهرون رايات ، وبعضهم سيوفا ، وتمكنوا من اختراق طوق أمني اقامته الشرطة قبالة السفارة ، واوشكت الاوضاع علي الانفلات قبل ان يتمكن ضباط الشرطة من التهدئة والاتفاق بالسماح لممثلين عن المتظاهرين للدخول ومقابلة مسؤولي السفارة.
والتقى ممثلو التظاهرة، وعلي رأسهم ، الدكتور علاء الدين الزاكي، الاستاذ بجامعة الخرطوم بالقنصل العام للسفارة .
وقال الزاكي للصحفيين بعد تسليم المذكرة « قلنا لهم ان وقوعكم في هذه الجريمة يعني ان حصونكم قد فتحت لنا»، واضاف « رفعنا اسم الله عاليا في حضرة « القنصل» وابلغناه ان الذي يمس نبينا قد مس انفسنا ودماءنا، وكان الزاكي دعا اثناء مخاطبته الحشود، الحكومة الي وضع يدها علي ما اسماها المدارس المشبوهة التي يساء فيها الي رسول الله«صلى الله عليه وسلم».
وطالب المتظاهرون باعدام المعلمة ، وهتفوا «القصاص رميا بالرصاص»، و«الاعدام يا حكام»، و«لا سفارة بالخرطوم»، ونادوا بالجهاد ، وكان عدد من المساجد بولاية الخرطوم خصصت خطبة صلاة الجمعة للامر .
وكانت محكمة الخرطوم شمال ادانت امس الاول البريطانية جيليان جيبونز المعلمة بمدرسة الاتحاد والمتهمة بالاساءة الي الرسول محمد «صلي الله عليه وسلم»، وقضت بسجنها خمسة عشر يوما والابعاد من البلاد.