الخميس 29/11/2007
بكين قلقة من تهديدات المتمردين لقواتها</SPAN>
الأمم المتحدة: عقبات سودانية تعرقل إمكانية نشر القوات في دارفور الامم المتحدة ـ رويترز: قال جان ماري جوهينو رئيس عمليات الامم المتحدة لحفظ السلام يوم الثلاثاء ان سلسلة من العقبات أثارها السودان تطرح شكوكا في النشر المزمع لقوة لحفظ السلام في دارفور.
وقال جوهينو لمجلس الامن ان رفض الخرطوم تيسير الطريق لارسال بعثة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام المؤلفة من 26 ألف فرد قد يتطلب في نهاية الامر اتخاذ قرار بشأن ما اذا كان ينبغي المضي قدما في خطة نشر القوة.
ومن المشكلات التي أوردها جوهينو اعتراضات السودان على بعض الوحدات غير الافريقية لقوة حفظ السلام وتقاعس الخرطوم عن تقديم ارض للقوة وفرض قيود على رحلات طائرات الهليكوبتر والبحث عن اتفاق لوضع القوات قال جوهينو »انه سيجعل من المستحيل تنفيذ البعثة«.
واضاف قوله ان هذه الاعمال تلقي شكوكا على وعود سابقة من السودان بتسهيل نشر القوة المختلطة في منطقة دارفور.
وقال جو هينو ان الامين العام بان جي مون يدعو اعضاء مجلس الامن وزعماء اقليميين الى اقناع حكومة السودان باتخاذ »قرار استراتيجي«بدعم نشر قوة حفظ السلام التي وافقت من قبل على نشرها.
واضاف قوله »اذا فشلت المناقشات المتوقعة في تمهيد السبيل الى نشر قوة فعالة فان المجتمع الدولي سيواجه اختيارات صعبة«.
وقال ان تصريحات المسؤولين السودانيين »تخلق غموضا خطيرا فيما يتعلق بالتزام الحكومة بنشر قوة«حفظ السلام في دارفور.
قلق صيني
على صعيد متصل أدانت الصين أمس انتقادات لقوات حفظ السلام التابعة لها في اقليم دارفور قائلة ان تلك القوات تساعد في عملية السلام ويجب ألا تواجه تهديدا.
وطالبت مجموعة من متمردي دارفور بكين الاسبوع الماضي بسحب قواتها لحفظ السلام من المنطقة بعد ساعات فقط من وصول وحدة من مهندسي الجيش الصيني.
وقالت حركة العدل والمساواة انها لن تسمح بدخول المهندسين الى اراض تسيطر عليها قواتها واتهمت بكين باشعال الازمة من خلال دعمها للخرطوم.كما قالت انها لاتستبعد مهاجمة الصينيين.
وقال كين جانج المتحدث باسم الخارجية الصينية في بيان على موقع الوزارة على الانترنت »الجانب الصيني يجد صعوبة في فهم الانتقادات الموجهة الى قواته لحفظ السلام في دارفور ولا يقبلها ويرفض التهديدات المفتوحة لامن قواته لحفظ السلام«.
وأضاف »يجب ضمان أمن قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بمن في ذلك الصينيون«.
وقال ان القوات هناك فقط لبناء واصلاح الطرق والجسور والابار.
وقال »الجانب الصيني بذل جهودا غير متوانية لدفع جهود السلام في السودان«.