الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
الملتقى الحر يرحب بك ويتمنى لك يوما سعيدا
يرجى تسجيل دخول لمشاهدة المنتدى كاملا وامكان المشاركة بالكتابة والتعليق
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
الملتقى الحر يرحب بك ويتمنى لك يوما سعيدا
يرجى تسجيل دخول لمشاهدة المنتدى كاملا وامكان المشاركة بالكتابة والتعليق
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الحر للسودانيين بالكويت

مساحة لطرح ومناقشة قضايا وهموم أبناء الجالية بكل حرية وصراحة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تأملات في سورة "آل عمران" ( 2 )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ودالشريف
مميز
مميز
ودالشريف


ذكر عدد الرسائل : 2317
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

تأملات في سورة "آل عمران" ( 2 ) Empty
مُساهمةموضوع: تأملات في سورة "آل عمران" ( 2 )   تأملات في سورة "آل عمران" ( 2 ) I_icon_minitimeالأربعاء 28 نوفمبر - 19:34

ثم بشرت السورة الكريمة المؤمنين بأنهم خير أمة أخرجت للناس، وأنهم هم الغالبون ما داموا معتصمين بدينهم، كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله. (110).

غزوة أحد

8- لقد بدأت سورة آل عمران حديثهاعن غزوة أحد، بتذكير المؤمنين بما فعله- الرسول صلى عليه وسلم- قبل بدء المعركة من إعداد وتنظيم للصفوف، وبما هم به بعضهم من فشل، وبما تم لهم من نصر على أعدائهم في غزوة بدر. الكبرى التي سمّاها القرآن بيوم الفرقان.

استمع إلى القرآن الكريم وهو يحكي كل ذلك بأسلوبه المعجز المؤثر فيقول:وإذ غدوت من أهلك تبوىء المؤمنين مقاعد للقتال والله سميع عليم. إذ همّت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون. ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون. "وفي هذا الربط بين الغزوتين، تذكير للمؤمنين بأسباب انتصارهم في غزوة بدر، وبأسباب هزيمتهم في غزوة أحد، حتى يسلكوا في مستقبل حياتهم السبيل التي توصلهم إلى الظفر، ويهجروا الطريق التي تقودهم إلى الفشل. ثم حضّتهم على الألفاظ بسنن الله في خلقه. وأمرتهم بالتجلّد والصبر، ونهتهم عن الوهن والضعف، وبشرتهم بأنهم هم الأعلون، وشجعتهـم على مواصلة الجهاد في سبيل الله، فإن العاقبة لهم، وأخبرتهم بأن ما أصابهم من آلام وجراح في غزوة أحد، قد أصيب أعداؤهم بمثلها، وأن الأيام دول،وأن هزيمتهم في تلك الغزوة، من ثمارها: أنها ميّزت قوي الإيمان من ضعيفه، لأن المصائب كثيرا ما تكشف عن معادن النفوس، وخفايا الصدور، واتجاهات العواطف كان عاقبة المكذبين. قال تعالى:قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين. إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين. وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين "137- 141".

9- ثم بينت السورة الكريمة أن الآجال بيد الله وحده وأن محمدا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قد خلت من قبله الرسل، وسيدركه الموت كما أدركهم، وأن الأخيار من أتباع الـرسل السابقين كانوا يقاتلون معهم بثبات وصبر من أجل إعلاء كلمة الله فعلى المؤمنين في كل زمان ومكان أن يقدموا على الدفاع عن عقيدتهم، وعن أنفسهم، وعن أرضهم وعن أعراضهم، بكل ثبات وقوة، لأن الإقدام لا ينقص شيئا من الحياة، كما أن الإحجام لا يؤخرهـا. وأخبرتهم بأنه سبحانه وتعالى قد صدق وعده معهم حيث مكنهم في أول معركة أحد من الانتصار على أعدائهم، ولو أن المؤمنين جميعا اتبعوا ما أوصاهم به نبيهم- صلى الله عليه وسلم- لتمّ لهم النصر. قال تعالى: ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه، حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين . " 152 ".

ثم ختمت السورة الكريمة حديثها عن غزوة أحد، ببيان فضل الشهداء، وببيان ما أعده الله تعالى لهم من ثواب جزيل، ومن عطاء عظيم، فقال تعالى: ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهـم يرزقون. فرحين بما آتاهم الله من فضله . ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون . " 169- 170".

وكما أثنت السورة الكريمة على الشهداء، أثنت أيضا على الذين عاشوا بعد غزوة أحد وهم ثابتون على عهودهم رغم ما أصابهم من جراح فيها، والذين لم يغرهم وعيد، بل كانوا كما أثنى عليهم خالقهم بقوله: الذين قال لهم الناس إن إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم. "173-174".

ثم تحدثت السورة الكريمة في أواخرها عن تلك الدعوات الخاشعات التي تضرع بها أولو الألباب إلى خالقهم، وكيف أنه سبحانه أجاب لهم دعاءهم ببركة إخلاصهم وصدقهم . قال تعالى: فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض(195).

10- هذا، ونستطيع بعد هذا العرض المجمل لأهم المقاصد التي اشتملت عليها سورة آل عـمران، أن نسمتخلص ما يلي:

أ- أن السورة الكريمة قد اهتمت بإثبات وحدانية الله تعالى وإقامة الأدلة الساطعة على ذلك، وإثبات أن الدين الحق الذي ارتضاه الله لعباده هو دين الإسلام، الذي أرسل به نبيه محمدا- صلى الله عليه وسلم-.

وقد ساقت السورة الكريمة لإثبات هذه الحقائق آيات كثيرة، منها قوله تعالى:الله لا إله إلا هو الحي القيوم. وقوله سبحانه.شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم. إن الدين عند الله الإسلام 18 : (19) وقوله عز وجل:ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين. " 85 ".

ب- أن السورة الكريمة قد عرضت أحداث غزوة أحد عرضا حكيما زاخرا بالعظات والعبر، وفصلت الحديث عنها تفصيلا لا يوجد في غيرها من السور، وساقت ما دار فيها بأسلوب بليغ مؤثر، يخاطب العقول والعواطف، ويكشف عن طوايا القلوب ونوازعها، وخفايا النفوس وخواطرها، ويعالج الأخطاء التي وقع فيها بعض المسلمين حتى لا يعودوا لمثلها، ويشجعهم على المضي في طريق الجهاد، حتى لا يؤثر في عزيمتهم ما حدث لهم في غزوة أحد، ويبشرهم بأن الله تعالى قد عفا عمن فرّ منهم، ويذكرهم بمظاهر فضل الله عليهم خلال المعركة وبعدها، ويبصرهم بسن الله التي لا تتخلف، وبقوانينه التي لا تتبدل، وبتوجيهاته وبأحكامه وبتشريعاته التي من سار عليها أفلح وانتصر، ومن أعرض عنها خاب وخسر ولن تجد لسنة الله تبديلا، ولن تجد لسنة الله تحويلا.

نداءات سبعة

ج- أن السورة الكريمة قد اهتمت بتربية المؤمنين تربية، ينالون باتباعها النصر والسعادة في الدنيا، والفوز والفلاح في الآخرة. فقد وجهت إليهم سبع نداءات، أمرتهم فيها بتقوى الله، وبالصبر و المصابرة والمرابطة، ونهتهم عن طاعة الكافرين وعن التشبه بهم، كما حذرتهم من اقتراف ما يتنافى مع أحكام دينهم ومع آدابه وتوجيهاته، وهذه النداءات السبعة نراها في قوله تعالى:

1-يأيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين"100".

2-يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون"102 ".

3-يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً، ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء منأفوههم و ما تخفي صدورهم أكبر، قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون(118) .

4-يأيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون .(130) .

5- يأيها الذين آمنوا إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين. "149".

6-يأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزىلو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا "156".

7-يأيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون. "200".

وبجانب هذه النداءات التي اشتملت على أسمى ألوان التربية الفاضلة، والتوجيه القويم، نرى السورة الكريمة تسوق للمؤمنين في آيات كثيرة منها، ما يهدي بهم إلى الخير والرشاد، ويبعدهم عن الشر والفساد. فهي تحكي لهم من الدعوات التي يتضرع بها الأخيار من الناس لكي يتأسوا بهم، وتبين لهم أن حب الشهوات طبيعة في الناس، إلا أن العقلاء منهم يجعلون حبهم لما يرضي الله فوق أي شيء آخر، وتحرّضهـم على الاعتصام بحبل الله، وتحثهم على المسارعة إلى الأعمال الصالحة التي توصلهم إلى رضا الله تعالى. إلى غير ذلك من التوجيهات الحميمة التي زخرت بها سورة آل عمران، والتي من شأنها أن تزيد المؤمنين إيمانا على إيمانهـم، وأن تهديهم إلى الصراط المستقيم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات في سورة "آل عمران" ( 2 )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تأملات في سورة "آل عمران" 1
» "مايكروسوفت" و"اكسبلورر ميني ماوس"
» كتاب صيني "البحث في قضية دارفور بمنظور عالمي"
» "اسمعني نشيدك" .. لعناية الأب كمبلاوي والأخ وهبة
» كلينتون تقول إنها "ستعلن انذارا" بشأن دارفور

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت :: المنتدى الديني-
انتقل الى: