الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
الملتقى الحر يرحب بك ويتمنى لك يوما سعيدا
يرجى تسجيل دخول لمشاهدة المنتدى كاملا وامكان المشاركة بالكتابة والتعليق
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
الملتقى الحر يرحب بك ويتمنى لك يوما سعيدا
يرجى تسجيل دخول لمشاهدة المنتدى كاملا وامكان المشاركة بالكتابة والتعليق
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الحر للسودانيين بالكويت

مساحة لطرح ومناقشة قضايا وهموم أبناء الجالية بكل حرية وصراحة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تأملات في سورة "آل عمران" 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ودالشريف
مميز
مميز
ودالشريف


ذكر عدد الرسائل : 2317
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

تأملات في سورة "آل عمران"   1 Empty
مُساهمةموضوع: تأملات في سورة "آل عمران" 1   تأملات في سورة "آل عمران"   1 I_icon_minitimeالأربعاء 28 نوفمبر - 19:28

تأملات في سورة "آل عمران"
تأملات في سورة "آل عمران"   1 Tantao10


فضلية الشيخ : محمد سيد طنطاوي



1- سوره " آل عمران" هي السورة الثالثة في ترتيب المصحف، إذ تسبقها في الترتيب سورتا الفاتحة والبقرة، وتبلغ آياتها مائتي آية، وهى مدنية باتفاق العلماء.

وسميت بسورة (آل عمران) لورود قصة آل عمران فيها ، بصورة فيها شيء من التفصيل الذي لا يوجد فى غيرها. والمقصود بآل عمران: عيسى، ويحيى، ومريم، وأمها، والمراد بعمران : والد مريم الذي ينتهي نسبه إلى سيدنا إبراهيم، وقد ذكر العلماء أسماء أخرى لهذه السورة الكريمة منها :

أ- أنها بسورة "الزهراء" لأنها كشفت عما التبس على بعض الناس من أمر عيسى- عليه السلام .

ب- وتسمى بسورة "الأمان " لأن من عمل بتوجيهاتها أمن الخطأ في الأحكام لاسيما التي تتعلق لبعض الأنبياء.

ج- وتسمى بسورة "الكنز" لتضمنها الأسرار التي تتعلق بعيسى- عليه السلام-.

د- وتسمى بسورة "المجادلة" لنزول عدد كبير من آياتها في شأن الجدال الذي دار بين الرسول- صلى الله عليه وسلم- وبين نصارى نجران.

هـ- وتسمى بسورة "طيبة" لجمعها الكثير من أصناف الطيبين في قوله تعالى: "الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار ".

2- قال الإمام القرطبي- رحمه الله- عند تفسيره لهذه السورة ما ملخصه: "وهذه السورة ورد في فضلها آثار وأخبار، فمن ذلك ما جاء في صحيح مسلم عن النواس بن سمعان الكلابي قالت: سمعت رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول:يؤتى بالقرآن يوم القيامة وبأهله الذين كانوا يعملون به، تقدمه سورة البقرة وآل عمران

ثم قال الإمام القرطبي: وصدر هذه السورة نزل بسبب وفد نجران، وكانوا قد وفدوا على رسوله الله- صلى الله عليه وسلم- إثر صلاة العصر، عليهم ثياب الحبرات- أي: ثياب جميلة . قال بعض الصحابة: ما رأينا وفدا مثلهم جمالا وجلالة. وحانت صلاتهم، فقاموا فصلّوا في المسجد إلى المشرق، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-: دعوهم، ثم أقاموا بها أياما يناظرون رسول الله- صلى الله عليه وسلم- في شأن عيسى- عليه السلام وكان رد رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يرد عليهم بالبراهين الساطعة، نزل فيهم صدر هذه السورة إلى نيف وثمانين آية، إلى أن دعاهم رسول الله- صلى الله عليه. وسلم- إلى المباهلة".

قسمان واضحان

3- والمتأمل في سورة (آل عمران) يراها تكاد تنقسم إلى قسمين واضحين:

يراها في القسم الأول منها تتحدث عن أهل الكتاب حديثا مفصلا ، يحكي الرد على شبهـاتهـم وعلى أقوالهم، ويدعوهم إلى اتباع الحق الذي جاءهم به رسول الله- صلى الله محليه وسلم. ويراها في النصف الثاني تتحدث عن أحداث غزوة أحد، بتفصيل لا يوجد مثله في سورة أخرى، وهذا لا أحد يمنع أن السورة الكريمة قد ذكرت موضوعات أخرى مهمة، ولكن ليس بالتفصيل الذي ذكرته عن أهل الكتاب، أو عن غزوة أحد.

4- لقد افتتحت سـورة آل عمران بالثناء على الله- عز وجل-، وبإقامة الأدلة على وجوب إخلاص العبادة له.آلم، الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق ، مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان"الآيات من 1- 4 "

وبعد أن مدحت الراسخين في العلم،الذين يؤمنون بمحكم القرآن و متشابهه،، والذين يتضرعون إلى خالقهم بقولهم:ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

وبعد أن حذرت المغرورين والجاحدين بسوء المصير، إذا ما استمروا في غدرهم وفجورهم، وبيّنت للناس جميعا، أن الله- عز وجل-يؤيد بنصره من من يشاء .

بعد كل ذلك وضحت لأولي الألباب أن ما أعدّه الله تعالى للمؤمنين الصادقين خير من شهوات الدنيا فقال تعالى:زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري مـن تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد " 14 , 15" .

جدال وبشرى

5- ثم نراها في الربع الثاني منها بعد أن تسوق ألوان من المجادلات مع الذين أوتوا نصيبا من الكتاب ومع الذين قالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودات، نراها تأمر كل عاقل أن يوقن بأن كل شيء في الكون إنما هو ملك لله- عز وجل- وأن قدرته سبحانه- لا يعجزها شيء وأن خير دليل على ذلك هو المشاهدة لما يجري في هذا الوجود، من قوة وضعف، ومن غنى وفقر ومن قيام لدول ومن زوال لأخرى قال تعالى :قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب"26، 27".

فإذا ما طالعت- أيها القارئ الكريم- الربعين الثالث والرابع من سورة "آل عمران " وجدت فيهما حديثا حكيما، فقد تحدثت السورة الكريمة، عما قالته امرأة عمران- أم مريم- عندما أحست بالحمل في بطنها، وعما قالته عندما وضعت حملهـا.

كما تحدثت عن الدعوات الخاشعات التي تضرع بها زكريا- عليه السلام- إلى ربه- عز وجل-، سائلا إياه الذرية الطيبة، وكيف أن الله تعالى أجاب له دعاءه، فبشره بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين . كما تحدثت عن اصطفاء الله لمريم، وتبشيرها لعيسى- عليه السلام-، وتعجبها من أن يكون لها ولد دون أن يمسها بشر، وكيف أن الله تعالى قد ردّ عليها بما يزيل عجبها قالت ربّ أنى يكون لي ولد ولم يمسسني بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون ." 47" .

كما تحدثت بشيء من التفصيل عن الصفات الكريمة، والمعجزات الباهرة التي منحها الله تعالى لعيسى- عليه السلام-، وعن دعوته الناس إلى عبادة الله وحده وعن موقف أعدائه منه، وعن صيانة الله- عز وجل- له من مكرهم وعن تشابه عيسى وآدم- عليهما السلام- في شأن، خلقهما دون أب، وكيف أن الله تعالى أمر نبيه محمدا- صلى الله عليه و سلم- أن يتحدى كل من يجادله بالباطل في شأن عيسى فقال تعالىإن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون . الحق من ربك فلا تكن من الممترين. فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين. إن هذا لهو القصص الحق وما من إله إلا الله وإن الله لهو العزيز الحكيم. "59-62".

ثم وجهت السورة الكريمة أربعة نداءات إلى أهل الكتاب، دعتهم فيها إلى عبادة الله تعالى وحده، وإلى ترك الجدال الذي لا فائدة من ورائه، وإلى الحوار بالعقل والمنطق، لا بالجهل والوهم. قال تعالى: قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبدإلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله..."64".يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم، وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون "65". يا أهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون، يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل، وتكتمون الحق وأنتم تعلمون" 70 ، 71".

6- ثم واصلت سورة "آل عمران " في الربعين الخامس والسادس منها حديثهـا عن أهل الكتاب، فمدحت القلة المؤمنة منهم، وذمّت مـن يستحق الذم منهم، وحكت بعض الرذائل التي عرفت عن أشرارهم، وعن فريق من علمائهم، فقال تعالى:وإن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب، لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هومن عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون. "78".

ثم ساقت السورة الكريمة بعض الشبهات التي أثارها اليهود حول ما أحله الله وحرّمه عليهم من الأطعمة، وردّت عليهم بما يفضحهم ويثبت كذبهم، ووبختهم على كفرهم وعلى صدهم الناس عن طريق الحق وحذرت المؤمنين من مسالكهم الخبيثة التي يريدون من ورائها تفريق كلمتهم، وفصم عرى أخوتهم ، واعتصامهم بحبل الله، وذكرتهم بنعمة الإيمان التي بسببها نالوا ما نالوا من الخير، فقال تعالى:واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها103" .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تأملات في سورة "آل عمران" 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت :: المنتدى الديني-
انتقل الى: