الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
الملتقى الحر يرحب بك ويتمنى لك يوما سعيدا
يرجى تسجيل دخول لمشاهدة المنتدى كاملا وامكان المشاركة بالكتابة والتعليق
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
الملتقى الحر يرحب بك ويتمنى لك يوما سعيدا
يرجى تسجيل دخول لمشاهدة المنتدى كاملا وامكان المشاركة بالكتابة والتعليق
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الحر للسودانيين بالكويت

مساحة لطرح ومناقشة قضايا وهموم أبناء الجالية بكل حرية وصراحة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرئيس السوداني البشير : لعب بالزمن وسط رياح ازمات عاتية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ودالشريف
مميز
مميز
ودالشريف


ذكر عدد الرسائل : 2317
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

الرئيس السوداني البشير : لعب بالزمن وسط رياح ازمات عاتية Empty
مُساهمةموضوع: الرئيس السوداني البشير : لعب بالزمن وسط رياح ازمات عاتية   الرئيس السوداني البشير : لعب بالزمن وسط رياح ازمات عاتية I_icon_minitimeالثلاثاء 15 يوليو - 12:59



BBC

الرئيس السوداني البشير : لعب بالزمن وسط رياح ازمات عاتية



صفاء الصالح


عندما اطلق قسمه الرافض لتسليم أي مواطن سوداني الى المحكمة الجنائية الدولية، صعد الرئيس السوداني عمر البشير لهجة خطابه التعبوي الداخلي، الذي اعتاد استخدامه في مواجهة التمرد الداخلي في دارفور.

وبدا في حرصه على تماسك نظامه وعدم التفريط باي من اركانه خارج لعبة التوازن التي اعتاد ممارستها في التفاوض التدريجي مع المجتمع الدولي، بتقديم تنازلات تدريجية بعد جهد تفاوضي مضن ومساحات زمنية واسعة، كما هي الحال مع الرفض الاولي للقوات الدولية في دارفور ثم قبولها التدريجي، او الاتفاقات الجزئية مع بعض فصائل الحركات المسلحة في دارفور وقبل ذلك اتفاقات السلام مع الجنوب.

كان البشير يراهن على ستراتيجية التفاوض والتنازلات التدريجية واستثمار الزمن ، ولم يكن البشير يتوقع ان يذهب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو بالامور الى اقصاها بتوجيه الاتهام اليه مباشرة بالمسؤولية عن ما اسماه جرائم حرب وابادة انسانية ارتكبت في دارفور، بعد ان كان قد وجه اتهامات اولية الى شخصيات ثانوية في نظام الانقاذ السوداني.

ويصف الباحث السوداني ورئيس مركزالدراسات السودانية الدكتور حيدر ابراهيم :هذه الستراتيجية ب "اللعب بالزمن" فنظام الانقاذ في السودان بنظره " مازال لايفهم الشراكة ولم يتقبل فكرة التحول الديمقراطي وبالتالي يتعامل مع اتفاقية السلام الشامل واتفاقية ابوجا وكل هذه الاتفاقات يتعامل معها وكأنها كسب للوقت، ولم يتخذ موقفا مبدئيا من مسألة السلام والتحول الديمقراطي وبالتالي فانه يلعب بالزمن ".

ويضيف انه يراهن على الزمن فيترك الاشياء تتدحرج في انتظار ظهور ظروف جديدة او حصول تغير في المواقف او ان يقل حماس العالم تجاه القضية او ماشابه.

ثقافة انقلابية

هذا اللعب بالزمن جعل من الرئيس عمر البشير اطول من بقي في سدة الرئاسة بين الرؤساء السودانيين في بلد اعتاد لعبة الانقلابات العسكرية، اذ تواصل حكمه على مدى مايقارب العقدين من تاريخ السودان المعاصر.

فالبشير المولود في (حوش بانقا) احدى قرى شندي في شمال السودان، تدرج ضابطا في الجيش السوداني وحصل على الماجستير في العلوم العسكرية من كلية الاركان والقادة في السودان عام 1981 ومن ماليزيا عام 1983 .

وعمل ضابطا في قيادة القوات المحمولة جوا وفي سلاح المشاة وقيادة اللواء الثامن في جنوب السودان.




وكما هي الحال مع سلفه في الحكم العسكري النميري كان البشير يتحدر من عائلة متواضعة لا تنتمي الى العوائل الثرية والتقليدية التي توارثت الحكم السياسي للسودان كما مشايخ الطرق الصوفية والدينية والنشاط الاقتصادي، كما هي الحال مع رموز حزب الامة السوداني الذي مثل طائفة الانصار والاتحادي الديمقراطي الذي مثل الطائفة الختمية في السودان.

شكل البشير احد الضباط الذين اعتمدت عليهم الجبهة الاسلامية بقيادة حسن الترابي في انقلابها في الثلاثين من يونيو عام 1989، بيد انه سرعان ما استطاع الانفراد بالسلطة والانقلاب على الترابي مع بعض رفاقه ممن سموا بجماعة العشرة، منفردا بالسلطة ومؤسسا لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، بل اصبح ممثلا لتحالف عشائري سياسي حاكم لبعض النخب ذات الاصول السودانية الشمالية.

وكما هي الحال مع كثير من الزعماء العسكريين في دول العالم الثالث، استطاع البشير ان يلعب على تناقضات واهواء الاحزاب والحركات السياسية، والقيام بتحالفات جزئية ومؤقته احيانا مع هذا الطرف او ذاك تصب في النهاية في تعزيز سيطرته على الحكم وعلى الدولة وتشكيل جهاز من موظفي الدولة موال له، فضلا عن اعتماده على الجيش والامن.

ويرى مؤسس حركة تحرير السودان في دارفور عبد الواحد محمد نور ان ذلك جزء من "الثقافة الانقلابية السائدة بين النخب السياسية السودانية التي ترى في التنظيم السياسي اما وسيلة للوصول الى السلطة او الى الثراء الفاحش السريع" والتي امتدت حتى الى اوساط الحركات المسلحة الثائرة على النظام نفسها.، اذ يضيف نور ان بعض من اتى بهم الى الحركة في سياق التعبئة العامة قد انقلبوا بسرعة على قياداتها وعقدوا اتفاقات مع النظام.

بقايا الايديولوجية الاسلامية

بينما يرى الدكتور حيدر ابراهيم ان البشير قد نجح في الاستقلال بالسلطة، واستبدل التشدد والايديولوجيا الاسلامية التي بدأ بها نظام الانقاذ بالتعامل البراغماتي. فلم تعد أي من الاسس الايديولوجية والفكرية التي استند اليها نظام الانقاذ تحت سيطرة الجبهة الاسلامية تحت قيادة الترابي.




بهذه الروح البراغماتية نجح البشير طوال هذين العقدين في مواجهة رياح الازمات العاتية التي تعصف بالسودان جنوبا وغربا وشرقا. فتوصل الى اتفاق سلام مع الحركة الشعبية المتمردة في الجنوب، قاد الى دخولها شريكا اساسيا في حكومة للوحدة الوطنية.

ثم عقد اتفاقا مع القوى المتمردة في شرق السودان ، وسعى الى عقد اتفاق مع بعض الحركات المتمردة في دارفور.وعقد اتفاقات جزئية مع القوى السياسية التقليدية كالحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب الامة، بعد ان قمعها بقوة في سنوات حكمه الاولى.

وحرص على تجزئة الاتفاقات مع هذه القوى منفردة رافعا في الوقت نفسه شعار الوحدة الوطنية.

واذا كان النظام قد نجح في الخروج من تحدي مشكلة الجنوب، وحربه المدمرة للاقتصاد ومسيرة التنمية في البلاد، عندما تخلى عن نهجه المتشدد الرافض لقضية فصل الدين عن الدولة فيما يتعلق بالجنوب غير المسلم او اعطاء الجنوبيين حق تقرير مصيرهم.

ودخل منذ عام 1994 بمفاوضات مع الحركة الشعبية في الجنوب بوساطة منظمة "الايغاد" . وهي مفاوضات ماراثونية تواصلت وتقطعت عبر سنوات طويلة حتى اثمرت عن اتفاق مشاكوس عام 2002 ومن ثم توقيع اتفاقية السلام في نيفاشا في كينيا عام 2003 الذي ادخل الحركة الشعبية لتحرير السودان شريكا اساسيا في حكومة للوحدة الوطنية في السودان.

كان البشير يعتقد انه قد حقق عبر هذا الاتفاق انجازا سياسيا يخرجه من عنق الزجاجة، ومن العزلة التي كان يعانيها داخليا وخارجيا، وبدا النظام بعد اتفاقية السلام في الجنوب متجها الى تطبيع داخلي ومع المجتمع الدولي.

اذ ترسم الاتفاقية مسارا تدريجيا للتطبيع وتفترض قيام انتخابات في العام القادم حسب ما جاء في نص اتفاقية السلام تأتي عبرها حكومة منتخبة.

وقد استعد لها النظام جيدا بسلسلة من الاتفاقات والتحالفات مع القوى السياسية المختلفة ، كان اخرها ما اسماه اتفاق التراضي مع حزب الامة بقيادة الصادق المهدي. ويؤكد الباحث السوداني الدكتور عبد الوهاب الافندي ان ازمة دارفور اثرت على النظام كثيروسببت اهتزازا كبيرا لهذا المسار.

ازمة ثقة






كما ان ازمة من الثقة ظلت قائمة بين النظام وهذه القوى تنفجر في ازمات هنا وهناك، كتلك التي حصلت مع الحركة الشعبية على خلفية الاوضاع في منطقة ابيي الغنية بالنفط. او مع الحركات المسلحة في دارفور، التي لم يستطع النظام رغم محاولاته المستمرة تحقيق صفقة سلام شامل مع كل اطرافها والتي تتشظى بسرعة.

فما ان يتفق مع طرف ما حتى تنشق وتثور اطراف اخرى. كما لم يستطع النظام ان يمحي من الذاكرة حجم الانتهاكات الانسانية الكبيرة التي حدثت بسبب الحرب الاهلية في دارفور والضحايا الذين سقطوا هناك والذين تقدرهم التقارير الدولية باكثر من مئتي الف قتيل ومليوني نازح ومشرد.

كما ان جزءا كبيرا من ازمة الاقاليم السودانية ذاتها كان من صناعة نظام الانقاذ نفسه ونتاجا عرضيا لمسار محاولته تعزيز قبضته على السلطة والمجتمع، فانقلابه على العملية الديمقراطية في السودان وتعطيله للحياة السياسية ، وانفراده وقمعه للاحزاب الاخرى المنافسة وتحريمه للعمل السياسي، شجع ظهور اشكال اخرى من التنظيم الاجتماعي والعمل الجماعي من خلال القبائل والاشكال والنظم التقليدية البعيدة عن الحداثة.

وقد اعتمد النظام الى حد بعيد على هذه الاشكال في دعم وتعزيز نفوذه في بعض المناطق كما هي الحال في دارفور، بيد انه ودون ان يدري خلق مشكلة كبرى هددته عندما انتظمت مثل هذه التجمعات نزوعات محلية وجهوية، وباتت تطالب بحصتها في تقاسم السلطة والثروة وتهدد وحدة البلاد.






ويرى الدكتور حيدر ابراهيم ان نظام البشير قد نجح في البقاء في اعتماده على جهاز امني قوي وحديث الى جانب انبعاثه من المؤسسة العسكرية ذاتها. بل انه بنظره يعتمد على جهاز الامن اكثر من اعتماده على المؤسسة العسكرية نفسها والتي تحدر منها.

فهذا الجهاز "بات يمتلك عددا من المؤسسات الاقتصادية والاموال والصحف والاجهزة الاعلامية. بل انه يمثل اكثر قوة حديثة ومنظمة، فاذا كان المحللون في السابق يعتقدون ان الجيش في العالم الثالث يمثل مؤسسة منظمة وحديثة تجاوزت دور الاحزاب التقليدية فان هذا الوصف ينطبق على جهاز الامن في السودان الان الذي يمتلك المعلومات والتنظيم والمال، ولم يعد امتدادا للمؤسسة العسكرية بل جهاز قائم بذاته وقوة البشير تتمثل في الامساك بالمؤسستين عبر تحدره من المؤسسة العسكرية وسيطرته على جهاز امني حديث"

كسور في صحن صيني

واذا كان اكتشاف النفط في السودان قد عزز من قوة النظام السوداني، الا انه في الوقت نفسه فجر بقوة ازمة توزيع الثروة بين الاقاليم السودانية، وجموع الشعب السوداني التي تعاني من شظف العيش والتهميش.

واذ واجه نظام البشير عزلة من الغرب، اعتمد على الصين شريكا اقتصاديا اساسيا وداعما في بعض المحافل الاممية، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا الى اي مدى يمكن للصين ان تذهب في دعمها للنظام السوداني، في سياق محاكمة جنائية دولية.

وفي مواجهة التطورات اللاحقة والمواجهة المتوقعة مع المجتمع الدولي ،وفي مواجهة التصدعات والشروخ التي تحفل بها الحياة السياسية في السودان والحياة والخيارات الاجتماعية في اقاليمه ، هل يستطيع النظام السوداني ان يحافظ على وحدة البلاد وعلى استقلال شبهه مؤسس استقلال السودان الرئيس الازهري ، بالصحن الصيني دون طق او شق ، أي دون كسر او شرخ.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرئيس السوداني البشير : لعب بالزمن وسط رياح ازمات عاتية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طلب بإصدار أمر باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير
» طلب بإصدار أمر باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير
» لمحة شخصية: الرئيس السوداني عمر البشير
» الرئيس السوداني عمر البشير يزور تركيا رغم أمر توقيفه
»  البشير يبرر قراراته واستمرار التصعيد دافع الرئيس السوداني ع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت :: المنتدى العام :: آخر أخبار السودان-
انتقل الى: