[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] هددت حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور غربي السودان القوات الصينية التي انتشرت حديثا في الإقليم باعتبارهم من ضمن القوات الحكومية "والتعامل معهم على هذا الأساس" إذا لم يغادروا فورا.وقال قائد الحركة المتمردة عبد العزيز النور "موقفنا واضح. الصينيون لا يأتون من أجل السلام وعليهم المغادرة فورا. وإذا لم يغادروا فسنعتبرهم من ضمن القوات الحكومية وسنتعامل معهم على هذا الأساس".وتابع النور أن "الصين شريكة في الإبادة التي ترتكب في دارفور. الصينيون هنا لحماية مصالحهم النفطية في كردفان" الغنية بالنفط شرق دارفور وأوضح الرجل أن "الصين أكبر مصدر أسلحة للنظام السوداني. والأسلحة التي صادرناها بكميات كبيرة أكبر دليل على ذلك. وهي تدعم الخرطوم في الأمم المتحدة ويمكن اعتبار وجودها في دارفور محاولة لاستعمار منطقتنا".
وكشف زعيم الحركة المتمردة عن أنه يجري مشاورات مع مجموعات متمردة أخرى خصوصا حركة تحرير السودان لحملها على تبني الموقف نفسه من القوات الصينية.يأتي ذلك في وقت أكدت عشر مجموعات متمردة مجتمعة في جوبا عاصمة إقليم جنوب السودان المتمتع بنوع من الحكم الذاتي أن الجنود الصينيين يجب ألا يعتبروا أنهم يتمتعون "بحصانة" ضد الاعتداءات.وقال عصام الحاج الناطق باسم هذه المجموعات العشر المنبثقة كلها عن حركة تحرير السودان وتبحث من جديد التوحد فيما بينها إن "إرسال قوات أجنبية من دون استشارتنا لا يمكن أن يؤدي إلا إلى تعقيد الوضع الأمني في دارفور".ووصلت طليعة من حوالي 135 جنديا من سلاح الهندسة الصيني من أصل 315 جنديا السبت إلى دارفور في إطار عملية نشر قوة مشتركة تعدادها 26 ألف فرد من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقيوذكر متحدث باسم الأمم المتحدة أن الجنود الصينيين سيقومون بشق طرقات وبناء جسور وحفر آبار، موضحا أن بينهم فريقا طبيا وكان المتمردون أفادوا أنهم سيرحبون بقوات حفظ سلام من أي دولة باستثناء الصين، لكن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أصرّ الجمعة على أنه لن يقبل بنشر قوات غير أفريقية إلا من الصين وباكستان تغيير تكتيكات التفاوض
من ناحية ثانية قالت مجموعة الأزمات الدولية إن محادثات السلام حول دارفور ستخفق ما لم يتم إشراك القبائل العربية واللاجئين والمجموعات النسوية فيها.
وحثت تلك المجموعة في تقرير جديد الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لتغيير تكتيكاتهما التفاوضية لإدماج هذه المجموعات، قائلة إن هاتين المجموعتين الدوليتين تحتاجان الآن إلى ما هو أكبر من مجرد حل الصراع بين الحكومة وفصائل التمرد وقالت أيضا إن هذين الطرفين عليهما مواجهة ما أسمته "الخطر الكبير" المتمثل في إمكانية اندلاع انتفاضات عربية جديدة بالمنطقة، والاشتباكات العنيفة بين الأعداد الكبيرة لنازحي دارفور بالإضافة إلى النزاعات بين القبائل على أراض وأشار تقرير مجموعة الأزمات الدولية إلى أنه منذ اندلاع الصراع بالإقليم فإنه تطور ليضم مجموعات جديدة "وهناك علامات على انتشاره في كما اتهم حزب المؤتمر الوطني الحاكم بمواصلة زعزعة استقرار المنطقة بإغراقها بالأسلحة وتسليح مليشيات، وتحريض أطراف ضد أخرى وقالت مجموعة الأزمات الدولية إن اتفاق سلام دارفور الذي وقعته حكومة الخرطوم عام 2006 مع جماعة متمردة واحدة بدارفور هي فصيل جيش تحرير السودان بزعامة ميني أركو ميناوي قد فشل فشلا ذريعا إقليم كردفان المجاور".
وأضافت "رغم أن ميني ميناوي وقع على الاتفاق فإن</SPAN> جماعته نفذت الكثير من الهجمات وعمليات القتل والخطف والسرقة في دارفور على مدى الثمانية عشر شهرا الماضية
</SPAN>