شريط فيديو يحتوى على مشاهد تعذيب الأطفال الأسرى يثير ردود أفعال غاضبة ووعيد بتسليمه للمدّعي العام لمحكمة العدل الدولية
مسئول حكومي رفيع : لا تفاصيل لدي عن محتوى الشريط وكيفية تسريبه وسأتحرّي عن الأمر !!
القاهرة/ خاص/ نادية عثمان مختار
أثار شريط فيديو يحتوي على لقطات لمجموعة من الأطفال الذين تم أسرهم عقب أحداث العاشر من مايو في أمدرمان موجة من الغضب العارم حيث يظهر في الشريط عدد من الجنود يقومون بضرب الأطفال الأسرى بوحشية بينما الأطفال يزحفون على الأرض مقيدي الأيدي والأرجل !!
ويعد هذا الشريط الذي تم تسريبه و تدواله في عدد من أكبر المواقع السودانية على شبكة الإنترنت وعلى رأسها موقع (سودانيز أون لاين) الأكثر شهرة فضيحة كبرى ووصمة عار على جبين الحكومة كما جاء في تعليقات أكثر من مائة وخمسين سودانياً من مختلف الفئات العمرية والمهنية من المقيمين داخل السودان وخارجه في شتى بقاع الأرض !!
وأكدت بعض الشخصيات المقيمة في هولندا وأمريكا وكندا أنها قد أوصلت الشريط المصوّر للمدّعي العام للمحكمة الجنائية وبعثت به للعديد من المنظمات الحقوقية في مختلف أنحاء العالم كدليل إدانة دامغ لا يقبل التبرير على الممارسات الوحشية التي عومل بها هؤلاء الاطفال الذين أكد وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين إنهم يعاملون معاملة طيبة بينما هم يضربون ويزحفون على بطونهم عطشى ويعذبون بإيدي العساكر في أسوأ مشهد يعكس الوجه الاإنساني لهؤلاء الجنود الذين تم وصفهم بمعدومي الرحمة والضمير !!
ولم تسلم حركة العدل والمساواة من الشجب والإدانة من قبل أعضاء المواقع التي تدوالت الشريط ( الفضيحة) بحسبان إن الحركة هي التي زجت بهؤلاء الأطفال الأبرياء في محرقة حرب لا قبل لهم بها ولا مقدرة !!
وفي سعي لمعرفة تفاصيل هذا الشريط وتعذيب الأسرى بهذا الشكل المنافي لكل الأعراف الدولية إتصلتُ هاتفياً بمسئولِ رفيعِ في الحكومة الإ أنه إمتنع عن التعليق بحجّة أنه لم يشاهد الشريط ولا يعرف محتواه الإ انه أرجع كيفية تسريبه الإ أنه ربمّا كان تصويراً بجهاز الموبايل لأحد الجنود القائمين على أمر حراسة الأطفال الأسرى !!
ووعد بالرد علينا بعد التحرِي عن تفاصيل هذا الشريط مثار الغضب الشعبي والذي لا محالة لن يمر بسلام على حكومة الإنقاذ ولا على حركة العدل والمساواة بحسبانها المساهمة في مأساة هؤلاء الأطفال الأبرياء بالزج بهم في آتون الحروب والنزاعات !!