مصطفى يوسف فضل عضو نشط
عدد الرسائل : 588 تاريخ التسجيل : 11/10/2007
| موضوع: رفع علم الجماهيرية بسفارتي السودان بإنجمينا وتشاد بالخرطوم الثلاثاء 20 مايو - 15:01 | |
| الخرطوم(صحيفة أخبار اليوم) : سناء عباس يصل يوم غد الثلاثاء وفد بريطاني رفيع يضم وكيلي وزارتي الخارجية والتنمية البريطانية وعدد من المسؤولين البريطانيين في سياق مواصلة محادثات لندن الاخيرة بين الحكومة السودانية والبريطانية حول جملة من القضايا الثنائية خاصة ما يتصل بقضية دارفور، مع الاخذ في الاعتبار الغزو الذي تعرضت له مدينة ام درمان من قبل حركة العدل والمساواة وموقف السودان الجديد الرافض للتفاوض مع حركة خليل ابراهيم، في وقت رفع أمس علم الجماهيرية الليبية في مقري السفارتين السودانية بانجمينا والتشادية بالخرطوم في خطوة لرعاية طرابلس لمصالح الدولتين مستقبلا.
ويدخل الجانبان السوداني والبريطاني منذ الغد في محادثات متصلة لدراسة كل الملفات والشواغل في مسار العلاقات الثنائية بما فيها الاوضاع بعد الغزو الاخير من قبل حركة العدل والمساواة لجهة احداث معالجات موضوعية لها بعد احكام المشاورات بين الخرطوم ولندن حولها من واقع اهتمام الحكومة البريطانية بما يجرى في السودان وحرصها علي حل مشكلة دارفور الذي وصل الى تبنيها مبادرة لمحاولة جمع الحركات المتمردة واستضافة محادثات سلام باراضيها. ووصفت مصادر دبلوماية مطلعة استفسرتها (أخبار اليوم) زيارة الوفد البريطاني بانها هامة وتتم في ظروف بها مستجدات تستدعى النقاش من اجل التوصل الى فهم افضل وافكار جديدة للقضايا محل البحث سواءً في اطار خطوات اتفاقية السلام ومسألة خطوات الحل السلمي في دارفور وتطورات العلاقات الثنائية. وذكر السفير علي يوسف مدير ادارة المراسم بالخارجية في تصريح لـ (أخبار اليوم) ان زيارة الوفد البريطاني الذي سيجري محادثات مع عدد من المسؤولين بالخرطوم كما يزور جوبا ودارفور، تأتي في سياق فهم موقف الحكومة السودانية من عدد من القضايا محل البحث خاصة بعد التطورات الاخيرة وموقف السودان الذي اعلنه رئيس الجمهورية ورفضه الدخول في اي حوار مع حركة العدل والمساواة من واقع ما قامت به حركة خليل من اعتداء آثم وخطورته على الامن في البلاد. ولم ينف يوسف ان تكون الزيارة لتليين مواقف الجانب السوداني تجاه عملية المحادثات التي ستجري مع الحركات المسلحة الدارفورية بما فيها حركة العدل والمساواة، لكنه قال ليس معروفا حتى الآن الزيارة لتليين مواقف الخرطوم او تشديد مواقف المجتمع الدولي تجاه ما قامت به حركة العدل والمساواة باعتبار ان ما قامت به الحركة خطوة خطيرة تشكل خطرا كبير على السلام والامن ومرفوضة من كل الشعب السوداني طالما هنالك باب للحوار مفتوح. واعاد للاذهان موقف الحكومة واستعدادها دوما للذهاب للمفاوضات دون شروط مسبقة بهدف التوصل لاتفاق يرضي جميع الاطراف، لكنه قال ان التطورات السلبية وما حدث من اعتداء على العاصمة الوطنية خلق الآن اجواء عدائية ويستدعى المزيد من التشاور. الى ذلك اكد السفير علي يوسف مغادرة كل طاقم السفارة التشادية بالخرطوم وفقا للمهلة التي منحت لهم، واعلن عن رفع علم الجماهيرية الليبية منذ امس في كل من مقر السفارتين السودانية في انجمينا والتشادية في الخرطوم بجانب مقر سكن السفير والمدرسة السودانية هناك في خطوة لرعاية الحكومة الليبية لمصالح كل بلد. في غضون هذا ارجئت المحادثات السودانية الامريكية التي كان مقررا لانعقادها بالخرطوم غدا الثلاثاء الى وقت يحدد لاحقا عبر مشاورات تجري الآن بين الخرطوم وواشنطن. وقال الناطق الرسمي بإسم الخارجية السفير علي الصادق للصحفيين امس ان اتصالات تجري الآن بين السودان والولايات المتحدة الامريكية لتحديد موعد مناسب للدولتين لاستكمال المشاورات التي بدأت في روما مؤخرا. وعزا تأجيل الجولة الى انشغال السودانيين بالخرطوم بمعالجة اثار العدوان الذي تعرضت له العاصمة الوطنية ام درمان من قبل حركة العدل والمساواة. | |
|