ابيي:سحب الجيش الشعبي جنوباً

الخرطوم صحيفة السوداني: معاذ النجومي
تجري الأمم المتحدة إستعداداتها لإغاثة نحو (40) ألف من المواطنين المتأثرين عقب تجدد القتال في أبيي – الأسبوع الماضي- مما أضطرهم الى الفرار من ديارهم.وفيما توقع مستشار رئيس الجمهورية د.مصطفى عثمان في حديث لقناة الجزيرة حل ازمة ابيي في الايام القليلة (جداً) القادمة بتشكيل ادارة انتقالية للمنطقة لمعالجة المشاكل الامنية وتقديم الخدمات. حذرت القوات المسلحة من انها لن تقف مكتوفة الايدي إزاء الوضع المتردي في ابيى وانها ستقوم بالحسم اللازم اذا لم ينصاع المسؤول السياسي للحركة ادوارد لينو و"من يقف معه لقرارات اجتماع ابيي الاخيرة" التي تم التوصل اليها خلال زيارة وفد مكون من القوات المسلحة والقوات المشتركة وممثل للحركة الشعبية في ابيي واللجنة الفنية ومراقبي الامم المتحدة الى منطقة الحدث.
وقال بيان للناطق الرسمي باسم القوات المسلحة العميد د. عثمان محمد الاغبش ان الاجتماع خرج بقرارات انسحاب الجيش الشعبي الى مواقعه السابقة جنوب البحر والابقاء علي القوات الحكومية ملتزمة معسكراتها داخل ابيي وعدم انفتاحها خارج معسكرات اللواء 31 مشاة على ان تقوم القوات المشتركة باستلام وتأمين كل النقاط شمال ابيي بالاضافة الى تعجيل تنفيذ برتوكول ابيي.
وأكد البيان ان القوات المسلحة " ستكون درع الوطن القوي متعاونة مع الاطراف التي بادرت بالتعاون معها من الحركة الشعبية "، مشيراً الى ان المنطقة ليست خارج حدود السيطرة وان المساعي الآن تجرى على قدم وساق للخروج بالمدينة الى بر الامان رغم ان ادوارد لينو قد اعلن عقب هذا الاجتماع انه لايعترف بما جاء به وقد تم اخطار الامم المتحدة بضرورة عودة المواطنين الى منازلهم كما تم اخطارها بان الحكومة المركزية ستقدم لهم اغاثة عاجلة بالطيران عبر هجليج ". نص بيان القوات المسلحة ص2
وقالت نائبة الممثل الخاص للأمين العام في السودان ومنسقة الشؤون الإنسانية أميرة حق في بيان صحفي أمس "لقد نزح عدة آلاف من هؤلاء الناس عدة مرات، إلا أنهم فور عودتهم هذا العام اضطروا للفرار مجدداً في وقت كانوا يخططون فيه لحرث أراضيهم استعداداً لموسم الزراعة القادم". وأضافت أن فِرق تقييم تابعة للأمم المتحدة تعمل الآن على تقدير الاحيتاجات وفي مقدمتها الرعاية الطبية، الماء، الغذاء، والمأوى.
وأفاد البيان أن عدد الذين نزحوا من أبيي " لم يحدد بعد بدقة، غير أن الرقم يتراوح بين (30-50) ألف فرد.
وحذرت المنظمة الدولية من تفاقم أوضاع هؤلاء النازحين مع إقتراب موسم الأمطار "حاملاً معه مزيداً من المهددات مثل الملاريا والأمراض الأخرى التي قد يتعرض لها النازحون وخاصة الأطفال".