طه يدعو لاستئناف حوار الشريكين

الصحافة:

قال زعيم «الحركة الشعبية» سلفاكير ميارديت النائب الاول لرئيس الجمهورية، ان حركته تسعي الي حل لقضية ابيي لايحرم مواطني المنطقة من السلام الذي تحقق ، داعيا الي حل كافة المشاكل التي تعترض اتفاقية السلام ، وتتعارض مع الدستور ، مشددا علي أن حركته ملتزمة باللوائح والدستور المنظمة للعمل العام.

وقال كير، في فاتحة اعمال المؤتمر العام الثاني لـ «الحركة الشعبية» الذي بدأ جلساته في جوبا امس، ان بعض العناصر في الجنوب من بينهم قلة من كوادر الحركة يريدون منا الانسحاب جنوباً تاركين وراء ظهورنا كل ما يدور في الخرطوم رغم واجباتنا فيها، التي نصت عليها اتفاقية السلام.

واضاف، من المذل للجنوبيين بعد كل النضال الذي خاضوه من اجل تحرير الوطن كله ان يتقهقروا بانفسهم الى مستوى محلي، بدلاً عن لعب دورهم المستحق في تكييف وتوجيه الاستراتيجيات القومية للوطن كله.

وقال كير « اريد ان أقول للذين ارادوا للحركة الشعبية الاكنفاء، ان لحزبنا رؤية ورسالة بدونها ما كان لنا ان نبلغ المركز المرموق الذي نحتله الان»،

واردف « هؤلاء توهموا ان انتقال القيادة لشخصي بعد رحيل قرنق اشارة لتحول في مسيرة الحركة ، واقول لهم ان قائدنا الراحل اورثنا رؤية ورسالة ستظلان محفورتين في ذاكرتنا، وسنظل اوفياء لهما ، وادعو الذين يتمنون تمزيقنا لاولاد قرنق وأولاد «من لا ادري» ان يكفوا عن اوهامهم .

ومضي كير يقول « من الان فصاعدا لا اريد ان اسمع من اي عضو من اعضاء الحركة ان رسالته الداعية الى السودان الجديد عصية على التحقيق لانه لا مناص من تحقيقها ، ورأى ان الانتخابات والاستفتاء وتقرير المصير لا يمكن الوصول اليهما دون وضوح الرؤية ووحدة الصفوف، لان التنافس الجدي في الانتخابات ينبغي ان ينهض على برامج وقضايا لا على التهريج اللفظي والشعارات .

وقال، ان للحركة رؤية وبرنامجا متكاملا للنهوض بالبلاد وادارتها وفق اسس جديدة ، مشيرا الي ان الحركة ستخوض الانتخابات في كل بقاع السودان وبيننا الان 5000 عضو من ولايات الشمال ومحلياته .

وانتقد سفاكير من وصفهم بالمروجين لإفشال الاتفاقية ، نافيا وجود اي انقسامات داخل الحركة ، مناشدا الذين يريدون الفرقة بين أبناء الجنوب بعدم التدخل في الشئون الداخلية.

وتعهد كير، وسط هتافات المشاركين في المؤتمر بمحاربة الفساد حتى لا يسرى في المجتمع ، وقال ان الحركة ستكون قدوة من حيث الشفافية والمصداقية، وانها بصدد وضع ميثاق شرف لمحاربة الفساد ، مطالباً كل المؤسسات العامة والخاصة بمحاربة الظاهرة ، وطلب من المواطنين أن يكونوا عند حسن الظن خلال السنوات القادمة حتى تتحقق الوحدة الجاذبة ، مطالبا بتوفير الشفافية بين كل المستويات ، لافتا الي أن الحركة تسعى دائما للمصالحة الوطنية والتحول الديمقراطي وبناء السودان الجديد .

ومن جانبه، اعتبر نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه انطلاق المؤتمر العام الثاني للحركة خطوة لتشكيل حزب سياسي له برنامجه وآلياته ، معبرا عن امله في أن يخرج عن المؤتمر حزب متماسك.

وقال ان المؤتمر الوطني في حاجة الي مثل هذا الشريك المتماسك لانفاذ بنود اتفاق السلام الشامل.

ودعا طه، في فاتحة اعمال المؤتمر، الحركة لاستئناف الحوار الذي كان متصلا بين الشريكين بعد انفضاض مؤتمرها مباشرة ، مشددا علي اهمية تفعيل الآليات المشتركة بين الشريكين للوصول الي حلول في قضايا أبيي والانتخابات والحدود، وغيرها من القضايا العالقة.