القرآن الكريم كلام الله سبحانه وتعالى لأي زمان ومكان، وما زالت الأبحاث العلمية تتوالى لتكتشف لنا الإعجاز في القرآن، سواء كان علميا أم لغويا أم في الفلك أم في الإنسان.. ومازلنا حتى هذا الوقت نجهل الكثير من التفسيرات العلمية لما ورد في القرآن وما زال العلم يكتشف الكثير حقبة بعد حقبة، ويمكن لعلماء المسلمين أن يجعلوا من القرآن (دليلاً علمياً) لكثير من البحوث والكشوف العلمية في كل المجالات.يقول الله تعالى سبحانه وتعالى: {يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ * قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ* ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ* ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} "سورة يوسف:46-49"ومن أوجه الإعجاز في قوله تعالى وما حصدتم فذروه في سنبله إفادة أن التخزين بإبقاء الحبوب في سنابلها هو أحسن التقنيات والأساليب للحفاظ على الحبوب المحفوظة داخل السنابل من غير أن ينال منها الزمن. إن الذي يوقف في الآية ملحوظتان علميتان: أولهما، تحديد مدة صلاحية حبة الزرع في خمس عشرة سنة هي حصيلة سبع سنوات يزرع الناس ويحصدون خلالها دأبا و تتابعا وهي سنوات الخصب والعطاء، يليها سبع سنوات شداد عجاف هي سنوات الجفاف يليها سنة واحدة هي السنة الخامسة عشرة وفيها يغاث الناس وفيها يعصرون من الفواكه، وقد أفاد البحث العلمي أن مدة 15 سنة هي المدة القصوى لاستمرار الحبوب محافظة على طاقة النمو والتطور فيها. والثاني، طريقة التخزين وهو قوله تعالى فذروه في سنبله، وهي الطريقة العلمية الأهم ففي بحث تجريبي مدقق حول بذور قمح تركناها في سنبلها لمدة تصل إلى سنتين مقارنة مع بذور مجردة من سنابلها، أظهرت النتائج الأولية أن السنابل لم يطرأ عليها أي تغيير صحي وبقيت على حالها 100%.المصدر: موسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة