نازحو (عطاش) يصدون فرق التعداد

واجه المسؤولون عن التعداد السكاني في يومه الأول بولايات دارفور صعوبات كبيرة وإرتباكاً صاحب أعمال الفرق طوال نهار أمس ولم يتمكن أحد من المراقبين أو العدادين مزاولة عمله في مخيمات النازحين بالولايات الثلاثة.في وقت أصدرت مجموعة عبد الواحد محمد نور بيانا غاضبا نددت فيه بعملية التعداد في الظروف التى يعيشها الإقليم ودعا البيان النازحين لمقاطعة التعداد.

واعتدى أفراد مسلحون بسلاح أبيض على المراقب داؤود يحي داؤود وخمسة من العدادين في مخيم عطاش القريب من نيالا عندما هم بالشروع في مهمته عند بداية المخيم ، ومزق المعتدون الإستمارات وأحرقوها .

واقرّ رؤساء أجهزة الإحصاء السكاني بالولايات الثلاثة في حديثهم لـ(الأحداث) أمس سمية إبراهيم ووفاء حسن منصور والمقبول عبد الله بشمال وغرب وجنوب دارفور على التوالي بعدم تمكن فرق التعداد في ولاياتهم من الدخول إلى المخيمات جميعها نسبة لخطورتها على العدادين والمراقبين، وكشف أحد العدادين بنيالا فضل حجب اسمه أنه قوبل بأحد منازل المدينة بالرفض وإغلاق باب الدار في وجهه. لكن رئيس لجنة الرقابة عبد الباقى الجيلانى قلل في تصريح لسونا من تعثر إحصاء وتعداد النازحين بالمسعكرات مشيرا الى موافقة غالبيتها على دخول العدادين. ولفت الجيلاني الى أن عملية التعداد السكاني في مناطق النازحين تعمل في إطار لجنة أمنية تحدد دخول الفرق. فى وقت أبدى عدد من العاملين في التعداد تحدثوا للصحيفة عدم رضاهم لسير عملية التعداد على النحو الذي بدأت به.وعلمت (الأحداث) أن محلية بحر العرب بجنوب دارفور لم تصلها الإستمارات المخصصة لها حتى نهار أمس.