القضارف تعيش يوما طويلا والضو عثمان والياً

الأحداث:

وسط إجراءات أمنية مشددة وحالة من التوتر والترقب البالغين أنهى حزب المؤتمر الوطني بالمركز أزمة حكومة القضارف، التي نشبت مطلع الاسبوع الماضي، وشهدت مباني المجلس التشريعي تجمعا حاشدا لمواطني القضارف والأحزاب السياسية ترقبا لاستقالة رئيس التشريعي كرم الله عباس، بينما كانت قاعة اتحاد العمال محاطة بحراسة أمنية مشدة وهي تشهد اجتماعا عاصفا للمكتب القيادي للمؤتمر الوطني، حيث قدم الوالي عبدالرحمن الخضر استقالته، واعترضت كتل برلمانية وتنظيمات شبابية موالية للرجلين على مغادرتيهما للمواقع ، الا أنها امتثلا للقرار وأصدر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير أمس مرسوما جمهوريا بتعيين الضو عثمان حسن الفكي واليا على القضارف خلفا للخضر. واعتبر نافع علي نافع تنحي الرجلين عن مواقعهما إنهاءً لازمة القضارف، ووصف جلسة التشريعي المنعقدة أمس بالمدرسة والكوة المضيئة في العمل السياسي بالسودان، وأكد أن الوطني لم يتعامل مع الازمة بحسابات الكسب والخسارة، وانما قصد أن يحفظ للقضارف العلاقة المتصالحة بين الجهازين التشريعي والتنفيذي وأن تتاح الفرصة لوجوه جديدة. مشيرا الى أن كلا الطرفين كان صادقا حسب رؤيته للمصلحة العليا، وأردف بأن استصعاب الطرفين التعامل سويا دفع بالحزب الى تغليب مصلحة الولاية.

وكان كرم الله عباس دفع باستقالته بحضور مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع ووفد من قيادات المؤتمر في المركز، وفتح باب التداول فى الاستقالة أمام نواب المجلس التشريعي حسب اتفاق مسبق، وانقسم التشريعي الى رافض ومؤيد للخطوة، وقدمت الكتل البرلمانية مقترحا برفض الاستقالة وترشيح كرم الله مجددا لرئاسة المجلس إلا أن الاخير تمكن من احتواء الرفض وحمل الأعضاء في الكتل الاخرى على التراجع عن معارضة الاستقالة، وقال: "الحزب طلب الترجُّل من الموقع وعليّ الطاعة".