باقان يحذر من إنهيار السودان

حذر الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان وزير رئاسة مجلس
وزراء حكومة الوحدة الوطنية باقان أموم من أن تؤدي الأوضاع الحالية التي تعيشها السودان الى إنهياره، وقال خلال مخاطبته لقاء مع الجالية السودانية بمصر نظمه مكتب الحركة الشعبية قطاع الجيزة يوم الجمعة الموافق الثامن عشر من أبريل الجاري بدار جمعية أبناء السودان بمدينة (6) إكتوبر، قال أن السودان في مفترق الطرق ويواجه خطراً قد يؤدي الى إنهياره، وأعرب عن اسفه بأن الحالة التي عليها البلاد جعل السودانيين يفرون الى إسرائيل.

ودعا أموم الى ضرورة تعايش أبناء السودان مع بعضهم البعض ويتجاوزوا الخلافات ليتفرغوا لبناء دولة سودانية قوية ينعم بالأمن والسلام والديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة، وأبان أن تمسك الحركة الشعبية بضرورة أن تتضمن إستمارة الإحصاء السكاني سؤالي الدين والعرق هو من أجل التعارف بين أهل السودان، مستدلاً بالآية القرانية التي تشير الى أن الله خلق الناس شعوباً وقبائل ليتعارفوا، وتساءل كيف يصر المؤتمر الوطني على رفض ذكر القبيلة في إستمارة الإحصاء وهو الذي يتبنى المشروع الإسلامي في الوقت الذي يقر فيه القرآن التعرف بين القبائل؟

ودعا أموم الى ضرورة تركيز الإهتمام بجعل السودان بلد يجد فيه الإنسان السوداني كرامته ورفاهيته وحريته ويعيش في سلام، مشدداً على أهمية قبول الذات وقبول الآخر، مشيراً الى أن هنالك فرصة كبيرة أمام السودان ليتحول الى بلد عظيم الشأن، وقال أن الحركة الشعبية تولي إهتمام بهذا الأمر من خلال برنامجها الإستراتيجي الذي يجعل تحقيق السلام وإقامة نظام ديمقراطي ضرورة إستراتيجية في المقام الأول، مبيناً أن كل الظروف مجتمعة الآن لتحقيق السلام شريطة أن يتم تنفيذ كل الإتفاقيات التي وقعتها الحكومة في نيفاشا، أبوجا، القاهرة وأسمرة والعمل بجهد لوقف الحرب المشتعلة في دارفور، كما دعا الى تطوير الموارد التي تنعم بها السودان للإسهام في رفاهية إنسانه.

ووجه الأمين العام للحركة الشعبية إنتقادات لحزب المؤتمر الوطني بسبب محاولة الأخير التراجع عن إتفاقية السلام وإعادة إنتاج الإنقاذ من جديد، ودعا المؤتمر الوطني الى أن يكون شجاعاً وينفذ الإتفاقية، كما دعا جماهير الشعب السوداني الى ألا يقف موقف المتفرج في الأزمة بين الشريكين، وطالبه بأن ينضم الى الجانب الذي يريد أن يصبح السودان دولة ديمقراطية ويتم بناء السلام.