هل وجود المايسترو مهم في قيادة الفرق الموسيقية؟ فكثير ما ينشأ عندنا هذا السؤال ونحن حضور في المسرح القومي نرى المايسترو يتقدم فرقة الموسيقى بعصاه القصيرة او حركاته المعهودة.. والاجابة يجب ان تكون نعم صحيح ان الروس بعد قيام ثورتهم في عام1917 عام (1922) في الواقع حاولوا الاستغناء عن المايسترو ولكنهم عادوا واحتاجوا اليه وفعل الامريكيون نفس الشيئ وقد ثبت شيء واحد «يستطيع العازفون الاكفاء ان يعزفوا بصورة افضل بدون مايسترو مما لو كان يقودهم مايسترو غير كفء».
وكما هو الحال في العديد من المهن الاخرى فلابد ان يوجد من يقود ومن يتخذ القرارات وقد يفيد بالطبع لو كان مايسترو عظيماً يلقى احترام الفرق الموسيقية والجماهير على حد سواء.
في الغرب والشرق في هذا الزمان يعرف امثال هيربرت فون كاراجان وسير جورج سولتي وكاريو ماريا جيو ليني مثل عمالقة سابقين مثل السير توماس بيتشام.
بيد ان هناك عدداً كبيراً من قواد الفرق الموسيقية شديدو البراعة الذين يعتبرون محترفين من الطراز الأول فما هي مسئولياتهم ومؤهلاتهم.؟
يجب ان يكون المايسترو موسيقياً حقيقياً يعرف كل شيء عن كل آلة موسيقية في الاوركسترا بالرغم أنه لا يتوقع ان يكون قادراً على العزف عليها جميعاً لكنه يجب ان يعرف كيف يعزف عليها وما هي مشكلاتها الفنية، يجب ان يكون قادراً على تعلم حتى القطع الموسيقية الحديثة المعقدة يجب أن يكون قائداً ذلك الرجل الذي يستطيع ان يبعث الالهام في عازفيه فهو الذي يقرر درجة السرعة الواجب اعتمادها في غناء مقطع او عزفه وهو الذي يقيس الوقت في الموسيقى باداء حركات نظامية عادة وليس دائماً بواسطة عصاه. وبعض قادة الفرق الموسيقية لا يستخدمون سوى ايديهم ويشير المايسترو الى عازفيه في اللحظة المهمة بما يجب عمله .. وتعتبر قيادة الاوربرا من الاعمال التي تتطلب براعة فنية اكثر من الحفلات الموسيقية العادية بسبب الضخامة المطلقة للقوى الذهنية المستخدمة.