طه : مجموعات في (الحركة الشعبية) تعرقل السلام

الخرطوم - الصحافة

انتقد نائب الرئيس، على عثمان محمد طه، قرار حكومة الجنوب بتعليق اجراء الاحصاء السكانى فى الاقليم،محذرا من خطورة الآثار المترتبة، واعتبره معيبا سياسيا ودستوريا ويخالف اتفاق السلام،ورأى ان شريكى الحكم امام امتحان حقيقى وان السلام فى «مطب هوائى» ، وان حكومة الجنوب اذا لم تتراجع عن قرارها فإن البلاد ستدخل فى «نفق صعب». وقال طه فى مؤتمر صحافى ليل أمس ان الساعات المقبلة والاتصالات الجارية ستكون حاسمة فى شأن اجراء الاحصاء السكانى فى موعده،موضحا ان مؤسسة الرئاسة ستجمتع لمعالجة الامر،وابدى تفاؤلا حذرا بشأن نجاح الاجتماع الرئاسى، وتابع «اذا توفرت الرغبة المشتركة فإننا سنعبر بالبلاد المطب الهوائى للوصول الى مطار الامان». وانتقد طه، مجموعات فى «الحركة الشعبية» بدفع حكومة الجنوب لتعليق الاحصاء،واتهمها بعرقلة تطبيق اتفاق السلام،وعدم احترامها لقرارات مؤسسة الرئاسة.
وقال انه ربما هناك مخاوف وسط هذه المجموعات من نتيجة الاحصاء وتأثيرها على نسب المشاركة فى السلطة، لافتا الى ان النائب الاول سلفاكير ميارديت يواجه صعوبات فى ظل الوضع الذى ورث عليه الجنوب وبناء مؤسساته وضعف بنيات الحكم هناك. وذكر طه ان توقيت قرار حكومة الجنوب بعد اكتمال ترتيبات الاحصاء أثار دهشة المراقبين ويدفع الى التساؤل حول ان «ما وراء الاكمة ما وراءها»، مبينا ان مبررات القرار كان يمكن طرحها قبل وقت كاف لمعالجة ما يمكن. واضاف ان مبررات حكومة الجنوب ليست مقنعة وليست موضوعية، موضحا ان عدم عودة النازحين لا تمنع الاحصاء وان الاموال المرصودة للمرحلة من الاحصاء فى الجنوب 8،3 مليون دولار تم توفيرها،كما ان طرح قضية العرق والدين ليست مرتبطة بالاحصاء، ووافقت حكومة الجنوب على ذلك عبر خطاب فى 5 نوفمبر 2007،وكذلك فإن ترسيم الحدود ليس له صلة مباشرة بالاحصاء.