مشار يحاول انقاذ مفاوضات السلام اليوغندية

ظل نائب رئيس جنوب السودان ريك مشار والوسيط الرئيسي في محادثات السلام الأوغندية في منطقة الحدود النائية مع الكونغو امس لمحاولة إنقاذ اتفاق نهائي مع زعيم المتمردين الهارب جوزيف كوني. وتبددت الامال في التوصل لاتفاق ينهي احد اطول الحروب في افريقيا بعدما تقاعس كوني قائد جيش الرب للمقاومة عن حضور حفل توقيع مقرر منهيا بذلك نحو عامين من المفاوضات المضنية. وقال مشار لرويترز انه سيبقى في قرية ري-كوانجبا الحدودية الصغيرة ليرى ما اذا كان كوني سيقابله. وقال مشار "أريد التحدث اليه.. وارى (كيف ستكون) المرحلة المقبلة في العملية." "وقعت البروتوكولات. ما نريده فحسب هو الوقوف على تحفظاته." وقتل عشرات الالاف في الحرب الاهلية التي دارت رحاها في اوغندا على مدى 22 عاما وشردت مليونين اخرين وتسببت في زعزعة الاستقرار في مناطق بين السودان المجاور الغني بالنفط وشرق الكونجو ذي الثروة المعدنية الكبيرة. وقال مشار ان مبعوث الامم المتحدة لحل الصراع يواكيم تشيسانو يعتزم الوصول الى الحدود يوم الاحد وهو ما قد يساعد في حل الازمة. واضاف "لا يمكننا في هذه المرحلة القول الى من سيستمع كوني." وكان من المقرر ان يوقع كوني المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية عن جرائم الحرب التي ارتكبها على الاتفاق يوم الخميس. لكنه طلب في البداية من الوسطاء ان يوضحوا جزءا من الاتفاق ثم اقال رئيس فريق التفاوض الخاص به ديفيد نيكوراتش ماتسانجا. ويتهم مدعون دوليون في لاهاي كوني واثنين من كبار نوابه بتهم من بينها الاغتصاب والقتل واختطاف الاف الاطفال الذين كانوا يجبرون على القيام بأعمال القتال وحمل الاشياء وممارسة الجنس. وحتى في حالة توقيعه على اتفاق سلام يقول جيش الرب للمقاومة انه لن ينزع سلاحه حتى تلغي المحكمة الجنائية الدولية لوائح الاتهام التي اصدرتها بحق قادته. وقال الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني ان مذكرات الاعتقال لن ترفع الا بعد التوصل لاتفاق سلام نهائي