ودالشريف
مميز
 عدد الرسائل : 2317
تاريخ التسجيل : 10/10/2007
 |  موضوع: الترابي لن تندلع حرب جديدة بين شمال وجنوب السودان 2  الأحد 18 نوفمبر - 18:49 | |
| -[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كيف تفرز الشعوب زعامات، بدون الحريات، فعلي مدير التاريخ السوداني، مرت علينا مراحل كانت الحريات موجودة فيها فظهرت الزعامات السياسة، لكن مورس علينا الكبت فكيف تظهر الزعامات في ظل حال كهذه.ونحن الآن كمسلمين لدينا جمود فكري، فإذا سألت شخصاً عن طريقته الصوفية يقول طريقة عبدالقادر الجيلاني، وهو لا يعرف أي شيء عن شيخه، وإذا سألته عن مذهبه يقول مالكي أو شافعي، أو عن عقيدته يقول أنا أشعري، كلهم يرجعون للوراء لأنهم جامدون فكرياً.وإجمالاً أقول إن شعوبنا حالياً مضغوطة داخلياً ومجمدة فكرياً، فكيف يظهر القادة فيها؟!* أنت تثير قضية تتردد كثيراً هذه الأيام وهي انتظار الإصلاح من الخارج؟- انظر إلي العرب الآن، جميعهم كل أملهم في المؤتمر الذي بشرنا به الرئيس الأمريكي جورج بوش حول القضية الفلسطينية، وهم يدركون جيداً من الذي ينظم هذا المؤتمر، ويعلمون جيداً أنه طرف غير محايد، ومعروف انحيازه مائة في المائة لإسرائيل، والعرب ليس لديهم الجرأة لأن يقولوا للولايات المتحدة إنها ليست مؤهلة لعقد مثل هذا المؤتمر.* وما تعليقك علي اعتقال «مبارك الفاضل» رئيس «حزب الأمة - الإصلاح والتجديد»؟- عندما لا يكون هناك قانون في البلد، فمن السهل اعتقال أي شخص وتلفيق الاتهام له، سواء بالخيانة أو تدبير انقلاب عسكري، من أجل تعبئة الرأي العام، وأذكر هنا، أنني عندما كنت في السجن تم اتهامي بتدبير انقلاب، فتساءلت هل هو انقلاب داخل الزنزانة أم ماذا؟ومبارك الفاضل وعلي محمود اعتقلا لأنهما سياسيان كبيران، وكلامهما له وزن، والحكومة حتي ترهب الآخرين اعتقلتهما.* هل تعتقد أن المنظمات العربية الإنسانية مقصرة في دعم ومعالجة الأوضاع الإنسانية في دارفور؟- .. وهل نحن لدينا منظمات إنسانية؟ فالأمور جميعها منظومة في السلطان، والسلطة، أنا لا أنكر أن هناك أصواتاً خاضعة حالياً لمنظمات تتحدث عن حقوق الإنسان، وهناك عمل اجتماعي لبعض المنظمات. ولكن الحكومة إذا شعرت أن هذا العمل الاجتماعي له أجندة أو مردود سياسي عليها، فإنها تبطش بها، حتي في فلسطين ذاتها تقوم السلطة في الضفة الغربية بالبطش بالمنظمات التي لها صلات بالطرف الآخر.* وكيف تري الخروج من هذا المأزق السوداني؟- المجتمع السوداني عنده أزمات أكثر من باقي المجتمعات ترجع لتركيبته المعقدة الأخري، وهذه هي حالة السودان، وأنا لم أيأس وهذه ليست أمنيات، لكن نتيجة لكل هذه الصدمات التي يتعرض لها السودان، أصبح الشعب السوداني لديه وعي بأن بلده نسبياً ضعيف، وسياسيو بعض الدول الأفريقية الذين لجأوا للسودان من قبل، رجعوا إلي بلدانهم حكاماً، والآن أصبح هؤلاء الحكام يشرفون حالياً علي عمليات المصالحة السودانية والتسويات.والسودان بلد غني جداً، ولكن بسبب عجزنا عن العمل أصبحنا «شحاتين»، والعالم الآن خاصة في أوروبا الغربية يتكتل في تجمعات ضخمة جداً، ونحن لا نستطيع أن نجمع السودان، في الوقت الذي يتحدث فيه بعض الساسة السودانيين عن الارتباط مع مصر أو أثيوبيا أو غرب أفريقيا وشرق أفريقيا بأسواق مشتركة، ونقطع ضوابط الحدود في الحركة. فنحن لدينا الحدود مقدسة، بالرغم من أننا لم نضع هذه الحدود، فالغرب هو الذي وضعها، ثم رحل، ونحن قدّسنا هذه الخطوط الصناعية فأصبحت وكأنها حدود الله!* هل حزب المؤتمر الشعبي استعد للانتخابات المقرر عقدها في نهاية الفترة الانتقالية؟- نحن في السودان لدينا تجربة مع الانتخابات النزيهة والعادلة، ونعلم تجاربنا في السودان وتجارب الآخرين حولنا دون مسميات.وفي السودان الآن نظام الحكم يملك كل السلطات في يده وكل الأموال في يده، يمول نفسه فقط كحزب حاكم من الموازنات والضرائب، والآخرون لا يجدون مجالاً، وهم محرومون ليس من ثرواتهم الشخصية ولكن من ثروات البلد، وثانياً الحكام لديهم سلطات استثنائية عن طريقها يلقون القبض علي من يشاؤون ومتي شاؤوا.فإذا أجريت عندنا انتخابات في السودان، فهي لن تكون انتخابات ولن يعطي للشعب حرية الاختيار، فإذا كانت الانتخابات مجرد عرض، فهناك احتمالية لأن تقاطع الأحزاب الانتخابات.وأود أن أؤكد هنا أنه إذا أجريت انتخابات نزيهة في السودان فلن تكون هناك مشكلة للجنوب أو دارفور أو خلافه، وأهم علاج لقضايانا هي قضية «حكم الناس» لأنفسهم بحرية أي ما يعني حكم الشعب لنفسه، ويكون له الحرية لاختيار نوابه.* أذكر هنا مقولة لأحد المسؤولين العرب بأن شعوبنا غير ناضجة فيما يتعلق بمسألة الديمقراطية؟.. فما تعليقك؟- وهل هم ناضجون ليحكمونا، فمن أين أتوا؟ وهل هم الأذكي بعد أن تم إجراء اختبارات الذكاء لجميع أفراد الشعب وفازوا هم فيها؟ فمن يردد مثل هذا القول هل هو أكثر أهل البلد تعليماً وأوفرهم تجربة؟!فهل الله أخطأ عندما قال عز وجل «وأمرهم شوري بينهم» صدق الله العظيم، وهل المسلمون الأوائل عندما تشاروا في أمورهم كان لهم أهلية للشوري كما ذكر القرآن، وعندما انتخبوا ولاتهم نساءً ورجالاً، كان لديهم وعي أكثر من وقتنا الحالي. فهذه حجة خبيثة وسقطة.* لقد تحدثت كثيراً عن رغبتك زيارة مصر، هل لاتزال المحاولة الفاشلة لاغتيال الرئيس مبارك في اثيوبيا عام ١٩٩٥، تقف أمام هذه الزيارة؟- أنتم في مصر تعلمون جيداً أنه ليس لي أي دخل بهذه الجريمة، وتعلمون من المسؤول عنها، وأنه لم يكن لي أي علم أن أشياء من هذا القبيل تُدبر.والقضية الرئيسية هي أنني متهم بأن لي ارتباطات بجماعة الإخوان المسلمين في مصر، وأنا ليست لي أي علاقة بالإخوان المسلمين، ولا أنتمي إليهم.* جماعة الإخوان في مصر الآن تحاول تطوير علاقاتها بالغرب وتقديم نفسها كنموذج للإسلام المعتدل، فكيف تري هذا الأمر؟- هذا أمر لا بأس به، فالعالم الآن أصبح موصولاً، ولم يعد هناك شيء اسمه غرب أو شرق، حتي وإن كان هناك إنسان يوجد عداء معه، أتصل به وتواصل معه حتي تتفهمه بعض الشيء وأنا لا أؤمن بالقطيعة مع أحد، حتي العدو. | |
|
