لاسباب تبدو مجهولة .. إعتكاف أمــين عام المصنفات في منزله!
كثير من الإستفهامات كانت تتناثر هنا وهناك.. وثمة أسئلة عالقة لا تجد من يسبر أغوارها ويدخل فيها ليجيب عن السبب الذي أُبعد به الشاعر التجاني حاج موسي من
إدارة المصنفات الأدبية والفنية.. وتلك الأسئلة لا تصبح ذات قيمة في راهن المصنفات.. لأن غياب الدكت الصادق علي سيد أحمد هو الإستفهام الكبير الذي يطل برأسه الأن.. فالرجل التزم منزله وترك الكرسي شاغراً لنائبه.. وتفسيرات هذا الغياب تتعدد وجوهها فالبعض يرى أن أهل السينما كانوا سبباً وذلك عن طريق مصارحتهم لجهات عليا أن المصنفات تمنح تصاديقاً لأندية المشاهدة والتي بدورها استغلت فرصة غياب الرقابة وبدأت تبث أفلام مسيئة وخادشة للحياء العام.
ولكن بعض المصادر أرجعت السبب لدخول الكتب الإيرانية التي تبشر بالفكر الشيعي ومنها كتب مثل (الحسين مصباح الهدى وسفينة التجارة وكتاب الأنوار الباهرة)، وهي الكتب التي رفضتها المصنفات من قبل وقامت بإرجاعها من المطار ثم دخلت البلاد مرة أخرى ورُفضت عن طريق لجنة مكونة من الجمارك والخارجية ومفوض عن المصنفات.. ولكن السبب الذي يبدو قوياً ومحمتلاً بنسبة أكبر هو بوادر الخلاف التي بدأت تلوح في الأفق بين دكتور الصادق والوزير أمين حسن عمر والذي طالب بمد فترة معرض الكتاب، لكن أمين المصنفات( الزعلان) على ما يبدو لم ينفذ ماطلبه الوزير..
غياب دكتور الصادق عن مكتبه يفتح الإحتمالات على مصاريعها.. فكل شئ وارد في ظل محاولات التعتيم على قصة أمين المصنفات (الحردان)!!