المباحث المصرية تضبط أكبر عملية إحتيال على سودانى فى القاهرة
السفارة السودانية تشيد بالأجهزة الأمنية المصرية وتحذر رعاياها من عصابات الإحتيال المشتركة
القاهرة : جمال عنقرة
أشاد السفير إدريس سليمان نائب رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية فى القاهرة بالأجهزة الأمنية المصرية عقب تمكنها من ضبط العصابة التى إحتالت على رجل الأعمال السودانى ( ت م ع ) الذى يعمل فى مجال الأسمنت والحديد واستولت منه على مبلغ 245 ألف دولار . وكان التاجر السودانى قد صرف الملغ المذكور من أحد المصارف المصرية وعند خروجه استوقفته مجموعة تستغل سيارة ملاكى إدعت أنها تعمل فى جهاز الأمن وأنها تتعقب سودانى مشتبه به ، وقادته إلى السيارة وأجلسته على المقعد الخلفى وأحاط به إثنان من رجالها بينما تولى الثالث الذى يجلس بجوار السائق التحريات معه ، وأخذ الإثنان اللذان كانا مسلحين ويحملان أجهزة تحدث مثل التى يحملها رجال الأمن وأسلحة كيس النقود بحجة معاينته. وبعد نحو نصف ساعة أعادوه له وإعتذرا له على أساس أنه ليس الرجل المعنى . وبعد أن وصل الرجل مسكنه إكتشف أن نقوده قد سرقت واستبدلت بأوراق بيضاء تحاط كل لفة منها بورقتين فقط من فئة المائة دولار . فقام المجنى عليه بإبلاغ سلطات الأمن المصرية التى تولت التحريات الدقيقة إلى أن كللت مساعيها بالنجاح وألقت القبض على العصابة وأعادت لرجل الأعمال السودانى أمواله المسروقة .
العقيد شرطة عوض عبد الرحمن نائب رئيس مكتب الجوازات بالسفارة السودانية فى القاهرة أوضح أن عمليات النصب والإحتيال التى يتعرض لها سودانيون فى القاهر قد تفاقمت فى الفترة الأخير وأنها يقوم بها سودانيون ومصريون على السواء من الذين تخصصوا فى ذلك . وكشف السيد عبد الرحمن عن أنماط الإحتيال المعتادة . فبالإضافة إلى مثل تلك التى تعرض لها هذا التاجر السودانى ،أشار إلى المجموعات التى تتدثر برداء السياحة فتوقف السائحين فى الشارع وتطرح عليهم أسئلة سهلة إذا أجابوا عليها سوف يكسبون جائزة ، فعندما يجيب السائح على السؤال ـ ودائماً يجيب ـ يستدرجونه إلى مكتب لاستلام الجائزة وتكون الجائزة عبارة عن إستضافة فى قرية سياحية أو مقدم تملك شاليه أو مصيف ويحصلون من الضحية على أكبر قدر ممكن من المال بحجة إستكمال الجائزة ، وهى فى الأصل جائزة وهمية .وأضاف سيادته أن هناك عصابات أخرى سودانية ومصرية تصطاد القادمين فى مطار القاهرة وتدعى تقديم خدمات سياحية فى مجال السكن والعلاج والترحيل وتنهب من المواطنين ما يحملون من أموال ، هذا فضلاً عن العصابات التى تخصصت فى مرضى الكلى التى توهمهم بوجود متبرع وتحصل منهم على مبالغ مقدمة بعد أن تبدأ فى إجراءات التحليل وتطابق الأنسجة . كما أشار كذلك إلى العصابات التى تخصصت فى سرقة جوازات السفر وخطف شنط النساء. وحذر العقيد عوض السودانيين الزائرين للقاهرة من التعامل مع من لا يعرفون وعدم الإستجابة لأى من يدعى الإنتماء لأجهزة أمنية مهما قدم من مستندات ثبوتية وعليهم الإستنجاد فوراً بأقرب نقطة إرتكاز أمنية وهى منتشرة فى جميع شوارع القاهرة وسريعة الإستجابة ودائماً حاضرة ويقظة. كما حذر سيادته من التواجد فى أماكن تكاثر السودانيين المتعطلين فى القاهرة لا سيما فى وسط المدينة لأنها تعج بالمحتالين والنهابين و لقد تخصص هؤلاء فى سرقة جوازات السفر السودانية التى تباع لأغراض الإحتيال والتهرب بأنواعه المختلفة.