حالة سحائي بالولايات وخطة من الصحة لرصد المرض

حالة سحائي بالولايات وخطة من الصحة لرصد المرض
طلبت الولايات الى وزارة الصحة الاتحادية توفير امصال التطعيم ضد السحائي فيما ابدت بعض الولايات مخاوف من عدم "توفر مراكز لعلاج السحائي في المناطق البعيدة"، في وقت سجّل وباء السحائي ثماني حالات بولاية كسلا ، وتسع حالات بشمال كردفان، بينها حالتي وفاة، وكانت حالات السحائي بمعسكر ابوشوك للنازحين بولاية شمال دارفور وصلت الى (23) حالة خلال الاسبوع الماضي.
خطة استراتيجية
وأبلغت وزيرة الصحة الاتحادية الدكتورة تابيتا بطرس، بانعقاد اجتماع بود مدني ضم مدير الوبائيات بوزارة الصحة الاتحادية ومديري الوبائيات بالولايات لـ"وضع خطة استراتيجية لرصد المرض من وقت مبكر حتى تكون عملية القضاء عليه سهلة" ونقلت الوزيرة في حديث لـ(السوداني) التزام مديري الولايات بـ"تنفيذ الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها وسـتأتي بنتائج طيبة في هذا العام" . واشارت وزيرة الصحة ان الوزارة ستطلب الامصال المعينة لمكافحة المرض "بعد ان يتم تحديد نوع الجرثومة التي تسببه"، مشيرة الى ان مفعول المصل يستمر لعامين و"اذا تطعم الشخص العام الماضي فإنه لن يحتاج اليه في هذا العام"، واضافت ان هناك تنسيقاً تاماً مع حكومة الجنوب عبر وزارة الصحة بـ"هدف تكاتف الجهود للحد من ظهوره ومكافحته" في الأطوار الأولى.
توفير الأمصال
وأوضح وزير الصحة بشمال كردفان د.عبدالحميد منعم منصور في تصريح لـ(السوداني) ان وزارته رفعت خطة لكل من الحكومتين الاتحادية والولائية لتوفير الميزانيات، مطالبا بتوفير الامصال وتوفير بعض ادوية العلاج (الامبولات والحقن الفارغة)، مؤكدا ان عدد الاصابات بولايته وصلت الى تسع حالات منها حالتا وفاة وعزاها لـ"بُعد بعض المناطق عن مراكز العلاج"، مؤكدا انه لم يتسن للجهات المعالجة متابعة الحالات"، وزاد ان ولايته تعتبر من اوسع الولايات و"تفتقر الى المستشفيات والمراكز العلاجية في بعض المناطق"، مشيرا الى انها "اقل الولايات حركة مواصلات، فضلا عن قلة الاسعافات وعدم تعبيد الطرق"، واكد الوزير ان ولايته شرعت في تنفيذ التحوطات للحد من انتشار المرض "حيث حددت مراكز عزل المرضى وأخذ العينات منهم"، بالاضافة الى تنفيذ (50) حلقة عن السحائي عبر المساجد بكل الولاية، مؤكدا انه "تم التحرك بالأدوية والامصال وتوفير المعينات"، وقال منصور ان الحالات المرصودة لم تصل بعد الى مرحلة الوباء لـ"يتم التدخل بالتطعيم"، مشيراً الى ان ولايته تقوم بـ(التبليغ الصفري) للوزارة الاتحادية عبر(42) مركزاً.
اولوية التطعيم
من جهته اوضح مدير وزارة الصحة ولاية القضارف د.ابن عمر مكي ان ولايته سارعت بـ"وضع خطة وبائية نسبة لخصوصية الولاية ووقوعها مع الحدود الاثيوبية وفي منطقة حزام السحائي"، مشيراً الى ان وزارته حصرت العدد المستهدف بالتطعيم. وطالب الوزارة الاتحادية بإرسال الأمصال.
وأفاد مكي ان اولوية التطعيم سـ"تكون في اماكن التجمعات مثل المعسكرات والمدارس واسواق المحاصيل" وقال ان ولايته "لم تسجل حتى الآن حالة مؤكدة ولكنها حصرت حالة اشتباه في الحدود مع اثيوبيا".
حملات متوقعة
وأعلن وزير الصحة ولاية كسلا د.محمد صالح لـ(السوداني) عن ارتفاع عدد الحالات الى ثماني حالات، مشيرا إلى ان ولايته نفذت حملة تطعيم لـ"طلاب مرحلة الاساس والمرحلة الثانوية والجيش والخدمة الوطنية"، مؤكدا سعي وزارته لتنظيم حملة تطعيم جديدة في المناطق ذات الكثافة نهاية هذا الاسبوع .
وكانت الحكومة الاتحادية تمسكت بعدم التدخل بالتطعيم إلا في حالة وصول عتبة الوباء بوصول الحالات لـ(10) حالات في الاسبوع لكل (100) الف من السكان

في واحدة من السنوات الماضية (سنة ابوفرار) قبل عشرة سنوات او تزيد حصل نفس الكلام دة بالضبط وكأن الخبر مكرر فيما يخص انتظار الوزارة وصول عدد الحالات لعشرة في كل مائة حتى تبدأ التطعيم،، والذي حدث أن الحالات كانت وقتها زادت عن العشرة حالات ولم تسطع وزارة الصحة استدراك الموقف بسبب عدم جاهزية الأمصال ،، ويقال (كما ذكرت الجرايد) أن الأمصال طلعت مضروبة فلم تكلف الوزارة نفسها فحصها واختبارها قبل وقت كافي،،،، نرجو أن تكون امصال هذا العام جاهزة وفعالة،،،، وكفانا الله شر المرض وكفى أهلنا في السودان