الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
الملتقى الحر يرحب بك ويتمنى لك يوما سعيدا
يرجى تسجيل دخول لمشاهدة المنتدى كاملا وامكان المشاركة بالكتابة والتعليق
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
الملتقى الحر يرحب بك ويتمنى لك يوما سعيدا
يرجى تسجيل دخول لمشاهدة المنتدى كاملا وامكان المشاركة بالكتابة والتعليق
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الحر للسودانيين بالكويت

مساحة لطرح ومناقشة قضايا وهموم أبناء الجالية بكل حرية وصراحة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سد كجبار تحت الأضواء مجددا..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ودالشريف
مميز
مميز
ودالشريف


ذكر عدد الرسائل : 2317
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

سد كجبار تحت الأضواء مجددا.. Empty
مُساهمةموضوع: سد كجبار تحت الأضواء مجددا..   سد كجبار تحت الأضواء مجددا.. I_icon_minitimeالثلاثاء 5 فبراير - 18:31

سد كجبار تحت الأضواء مجددا..


دكتور عابدين محمد شريف



حان الوقت الآن ، وقد هدأت الخواطر ، لكي ندلي برأينا في هدوء وموضوعية ، وهو حق من حقوقنا كأحد لأبناء المنطقة – فيما أثير حول مشروع سد كجبار في منطقة المحس الشامخة العريقة .. نتحدث في أصل المشروع ، وفي غاياته المرجوة ، وفوائده ، ومساوئه .. كما نتطرق إلى التداعيات التي نتجت عن أسلوب معالجة الأمر والتي أحدثت وضعا قد يصعب تجاوزه عند البعض من أهل المنطقة .



وفي البداية – لكي يكون الحوار والنقاش موضوعيا – نتفق على مسلمتين :

المسلمة الأولى : أن الإنسان مرتبط ارتباطا أزليا بالبقعة التي ولد فيها ، وجدانيا وأخلاقيا واجتماعيا ، وإن كانت تلك البقعة جحر ضب أو ظل نخلة أو شجرة .. وكافة الكائنات تدافع عن جحورها وأعشاشها وصخورها ووديانها إذا ما شعرت بما يهدد بقاءها ، ولا يرضى الإنسان بديلا لمسقط رأسه إلا باختياره وعند الضرورة المعجزة ..(لأن صرتو مدفونة هناك كما نقول في السودان) .

المسلمة الثانية : أن الإشاعة تنمو في غياب المعلومة ، وأن الجهل بغايات الشيئ وأهدافه قد يولد نقيضه .



من روح المسلمة الأولى نود أن نؤكد على حق أبناء منطقة كجبار أن يعبروا عن آرائهم ، بل الواجب ان تتم مبادرة الاتصال بهم وتشجيعهم على إبداء الرأي ، وهذه الخطوة إن كانت قد حدثت من قبل المسؤلين في الجهات الرسمية أو بواسطة أبناء المنطقة الموجودين في مستويات صنع القرار في الخرطوم و/ أو دنقلا لخففت من الأحداث كثيرا .

إن كافة القرى على امتداد النيل شرقا و غربا من مدينة دنقلا وحتى وادي حلفا لم تنتظر السلطة المركزية يوما ما و لم تطالب بإنشاء مدرسة أو شفخانة أو مسجد أو خدمات بريد ، و إنما بادر أبناؤها _ وما زالوا يبادرون _ بتطوير مناطقهم من حر مالهم .. حتى المستشفيات في البرقيق ودلقو والمضيق (الترعة و ضواحيها) و عبري بناها وأثثها أبناء المنطقة عندما كانت الوفود من المنطقة تأتي إلى دول الخليج و تجمع الأموال لهذه الخدمات ، وهي مبادرات وأنشطة موثقة وموجودة لمن يود الاطلاع عليها ويستفيد من فلسفتها ومعانيها . إننا نشهد _ وبكل فخر _ بأن أحدا من أبناء المنطقة لم يتأخر في المساهمة ولو بالقليل يستقطعه من مخصصاته الإعاشية والإجتماعية .. كل ذلك و أبناء المنطقة يساهمون كغيرهم من أبناء الوطن في نجدة ضحايا الكوارث الطبيعية كالسيول والفيضانات والجفاف وتلك التي من فعل الإنسان كتحرير الكرمك ومشروع مال الكرامة وغيرها من الأحداث القومية التي استحقت المساهمة .

أذكر أنني بعثت بخطاب مطول إلى والي الولاية الشمالية في عام 1989 – عقب الفيضانات المعروفة - ( اللواء عبدالعزيز ..) وكنت رئيسا لرابطة أبناء المحس بالمملكة العربية السعودية آنذاك ،أذكره بأن كافة المشاريع الحكومية كانت تتوقف عند حدود مدينة دنقلا ولم تتجاوزها شمالا ، ذلك لأن السلطة المركزية قد استمرات واكتفت بالخدمات التي يقدمها أبناء المنطقة لقراهم ، وأنه قد آن الأوان أن تنتبه الحكومة المركزية لدورها وتتحمله كاملا ، وسيستمر العون الشعبي (الذاتي) مساندا للعون الرسمس ، وليس العكس ! وأذكر ان بعض أهلي قد لاموني على ذلك ، إذ أصروا على عدم استجداء الحكومة المركزية ما دامت هي لا توليهم اهتماما .



منذ أن افتتح الزعيم الراحل المقيم اسماعيل الأزهري بنفسه مدرسة متوسطة في المنطقة ، لم يتوقف هذا الجهد الأهلي ، ولم تعر الحكومات المركزية اهتماما للأرض الممتدة شمال مدينة دنقلا ، إلا في عهد حكومة الوحدة الوطنية الحالية ، والحق يقال ، والساكت عنه شيطان أخرس .. ولعل آخر ما رأيناه بالأمس القريب عندما افتتح رئيس الجمهورية الموقر بنفسه امتداد مشروع البرقيق الزراعي في الدفوفة ، معيدا بذلك الذكرى العطرة للقادة الأوائل ،، ولعلنا لانتجاوز مشاريع وادي حلفا في الشمال والخير القادم من سد مروي بإذنه تعالى.



وبالطبع ، فإن هذه الشهادة الملموسة المرئية – التي لا ينكرها إلا مكابر – لا تلهينا عن حيثيات المسلمة الأولى ، فطالما اعترفنا بحق الناس في التعبير عن آرائهم ،ومع أخذنا بضرورة أن يكون هذا التعبير بالوسائل السلمية ، إلا أننا أيضا نعاتب المسؤلين الذين تصدوا للناس بذاك الشكل غير المقبول والذي سبب حرجا كبيرا للسلطة المركزية ؛ ونعتمد في عتابنا على ما يأتي :



أولا : نسأل أنفسنا : من الذي أصدر الاوامر بالتصدي للناس بذاك الشكل ؟ وهل كان يملك الصلاحية ؟

ثانيا : حكومة الولاية الشمالية .. هل كانت حاضرة ؟ وهل تم التشاور معها ؟ وهل سمحت بذاك الإجراء ؟ ثم أنه كان من الحكمة أن يتم تكوين لجنة من أهل المنطقة الذين يفهمون فائدة إقامة السد – خاصة وأن منهم من كان ضمن وزراء الولاية – والذين يمتلكون التأثير على الناس والقدرة على إقناعهم بالحسنى ، خاصة وأن أبناء المنطقة شمال موقع السد(من شرق فاد وحتى حبراب) كانوا يبحثون عن حلول لتوفير مياه الري والشرب خلال فترة الصيف عندما تنحسر مياه النيل عن الخيران والمضايق ، فكانت تلك فرصة لشرح أبعاد إقامة السد ، وبالطبع شرح مساوئه أيضا والتشاور بشأن إيجاد الحلول ( وهي موجودة بالطبع ضمن دراسة الجدوى للسد ) .. وان دعى الحال تنظم زيارات ميدانية إلى المواقع المقترحة لإقامة الناس بعد قيام السد ، وهكذا تقوم اللجان المشتركة بين الأهالي والمسئولين بالعمل التمهيدي اللازم الذي يساعد على التبيق في الواقع .

قد يخرج علينا أحدهم قائلا إن الموضوع فديم ومعروف لدى الأهالي ولكنهم "بس عاوزين مشاكل وان بعض الإنتهازيين قد اندسوا بين الناس البسطاء !!".. فليكن ،فهذا الأمر – إن كان حاصلا – ما كان سيكون في وجود اللجان التي اشرت إليها ، وفي حالة اتباع أسلوب التشاور ..

ثالثا : وجود الشرطة و تدخله قد استفذ الناس ، حسبما علمت ، ورغم احترامنا وتقديرنا اللامتناهي للشرطة في كل موقع ، إلا أن أهلنا هناك لم ولن يألفوا وجودها ومغبة التصادم معها، وكان بالإمكان تفادي كل ذلك من خلال عمل اللجان المشتركة كما أسلفت



وأخيرا .. دعونا ننسى ما حدث ، مع ضرورة تطييب خاطر المتضررين بكافة السبل ، إعتذارا أو تعويضا أو كلاهما معا ، ودعونا نأكد أولا أهمية هذا المشروع لأهل المنطقة ، وأنا أحد المحبين لها، والذين كابدوا من أجلها ، ودعونا نبدأ بتكوين اللجان التي أشرت إليها ، والبدء في العمل نحو توعية وإقناع الناس بجدوى المشروع بالمنطق والدليل والواقع ، فلا يمكن أن يهمل هذا المشروع بهذا الشكل .



على المسئولين أن يكشفوا عن المعلومات الخاصة بالسد بكل وضوح وشفافية ،وبكل تفصيل مع إبراز الفوائد والمساوئ والإجراءات الكفيلة بالتغلب عليها والتقليل من آثاره..

والله من وراء القصد........

دكتور عابدين محمد شريف



دولة الكويت

31-1-2008




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سد كجبار تحت الأضواء مجددا..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت :: الملتقى العام-
انتقل الى: