ليك الرحمة ياحميــد ,,,,فكل من عليها فـــان

يا مقري البيقرأ عليك .. وحقك في القماش أكفان
يا حايم دواء ويكفيك .. وكلٌ من عليها فان

هي ابيات من قصيدة لحميد لا اذكرها

صدق الحق فكل من عليها فان

توفي اليوم الشاعر والرمز محمد الحسن سالم (حميد)
اثر حادث حركة ... اللهم ارحمة واغفر ليه واسكنة فسيح جناتك
مع النبيين والشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا

سكت صوت السلاح وابكانا بدموع من دم ووضع على الارض قصراً دون رغبتنا
بكيناة بعدد احرف ارضاً سلاح ومررنا على احرف السرة بت عوض الكريم ولم تمسح لنا حزناً بكيناة وبكاة كل من تذوق حلاوة الكلمة فى شعرة الانسانى من منا سمع عم عبدالرحيم ولم يعتصرة الألم لة الرحمة والمغفر ونسأل الله ان يسكنة فسيح جناتة
انا لله وانا الية راجعون

كلمة صحيفة ( الجريدة )
(صَحِى الموت سلام)
(حِميد) ... فى يوم عُرسك ( وين فايت مروحنا؟)
ليست مصادفةً، أبداً، من تصاريف الأقدار العجيبة، أن تستشهد الفتاة السودانية عوضية عجبنا، خلال الأيام الماضية برصاص الشرطة، وأن يأتى موتها متزامناً مع اليوم العالمى للمرأة الذى يوافق الثامن من مارس من كل عام!
كما أنه ليست مصادفة، أبداً، أن تفيض روح الشاعر الكبير ( محمد الحسن سالم حميد) نهار أمس، إثر حادث حركة أليم، وهو قادم من الولاية الشمالية، ويصادف موته الذى فجع (الخلوق) السودانية من حلفا الى نمولى، وكامل ارض وحدود السودان القديم الذى ما بارحت خارطته المُخيلة الجمعية لهذه الجموع السودانية، ليست مصادفة أن يأتى موته متزامناً ومتوافقاً مع احتفالات اليوم العالمى للشعر الذى يحتفل به العالم اليوم الأربعاء الموافق الحادى والعشرين من مارس!
أمس أعلنا عن ملف خاص بهذه المناسبة، وقلنا نحتفى جميعاً باليوم العالمى للشعر، وننادى الشعراء من كل فجٍ عميق، ليشاركونا فى ( الجريدة) فى هذا الملف. قلنا نتصل بالشعراء: الصادق الرضى، محفوظ بشرى، عاطف خيرى، عفيف إسماعيل، عادل عبد الرحمن، خالد عبد الله، مامون التلب، محمد الصادق الحاج، نجلاء عثمان التوم، عثمان بشرى، عبد الله الزين، مصعب الرمادى، وكافة شعراء الرصيف الذين نعرف والذين لا نعرف! وقلنا نهاتف محجوب شريف، نطمئن على صحته وندعو له بالعافية و( طولة العمر)، ونقول له : هذا الملف فى صحتك وفى صحة السودان! قلنا نهاتف ( القدال) ونشاغبه قليلاً بشعره ذاته ( ) وندعوه للمساهمة فى الملف الخاص بالشعر. وقلنا نتصل، نهاتف، نستكتب ( حميد) ليقول قوله ويمضى ليعانق قصيدته القادمة التى تنتظره فى محطة القطار القادم من كريمة ( كريمة السوق، كشك الشعلة). كان هذا تخطيطنا، وكان للأقدار تخطيطٌ أخر، لم يدُر بخلدنا أبداً.
إذن حميد نفسه يمضى ويغيب فى يوم عرسه!
يغيب الشاعر فى وقتٍ الشعرُ فى حاجةٍ ماسة إليه، ليخرجه من متاهاته الدائرية، ويبعده عن موائد اللئام، ويضعه فى مائدة الشعب العامرة بكل صنوف العذاب اليومى! الشعر كان فى حاجة إلى حميد حتى يُعيد إليه القه وعنفوانه وإنحيازه الكامل لصفوف القضايا الحقيقية والهموم الجوهرية للشعوب السودانية. وحميد بزهده وروحه الطيبة لم يكن فى حاجةٍ إلى أحد. كان يكتب قصيدته ويمضى، ولا ينحنى للرياح حين تشتدُّ ويحمى الوطيس. كان شاعراً يقول لا فى وجه من قالوا نعم!
فيا أيُّها الشاعرُ، ما زالت هناك قصائد تنتظرك لتكتبها، وما زالت هناك حوارات لم تُجرى معك، وما زال فى جُعبتك الكثير الذى لم تقله!
مضى حميد وبقى إرثه الشعرى شاهقاً وحاضراً فى ذاكرة الشعب السودانى إلى أبد الأبدين!

محمد الحسن سالم حميد .. شاعر الجهات الجميلة والفصول المعشبة بالإبداع والإبداع والضوء والجمال .. إنسان بسيط رغم ما يحظي به من هالة إعلامية .. عفوي دون تكلف .. قصائده مشبعه بالتفرد ومليئة بألوان الطيف وبساطة الربيع .. كتب العديد من الروائع الشعرية الجميلة التي ستظل خالدة في الأذهان .. تغني له العديد من الفنانين .. وله عدة دواوين شعرية منها ست الدار ومجموعة نورا وحجر الدغش ومصابيح السما التامنه وطشيش والسرة بت عوض الكريم وارضاً سلاح

عدد الرسائل : 9 تاريخ التسجيل : 04/03/2011

[color=black]حميد الشاعر الانسان نصير الغلابه والكادحين رحل .......
رحل محمد الحسن سالم حميد فارس الكلمة والموقف - الشاعر الشجاع القوى المتواضع ادبا وصدقا
اللهم ارحمه واسكنه فسيح جناتك مع الصديقيين والشهداء
انا لله وانا الية راجعون[/color]