تدنٍّ بيئي مريع بالسوق المركزي يؤثر سلباً على غذاء المواطن
الخرطوم: عمار موسي/تصوير: عبد الله محمد
كشفت جولة قامت بها «الوطن» داخل السوق المركزي الخرطوم عن تدنٍّ مريع لصحة البيئة . ووقفت الصحيفة على جملة من الأماكن التي تعاني من تدني خدمات النظافة ، حيث رصدت جملة من المخالفات التي تجعل أقل ما يوصف به السوق الذي يفترض أن يكون مثابة لمنافع الآدميين بأنه عبارة عن مكب للنفايات. ويكون، أول ما يلحظ فيه ، أنه يفتقر لأبسط مقومات الأسواق في أدنى الدرج الاقتصادي، ناهيك عن أن يكون سوقاً مركزياً يعتمد عليه كل سكان العاصمة في غذائهم. وعندما توجهت الصحيفة بالأسئلة والاستفسارات للمارة ، أجمعوا كلهم على أنه «مافي زول من المحلية شايف شغلو» ، باستثناء متحصلي رسوم النفايات الذين لايقر لهم قرار حتى يتحصلوا على كامل الرسوم المفروضة ، ومع ذلك فإن نتيجة النظافة صفر. وأشار بعض المواطنين إلى أن عمال النظافة يقومون بحرق النفايات داخل السوق.
هذا وبينما «الوطن» تتجول هناك رصدت عدداً من الصبية الذين يقومون بجمع الفواكه « المتعفنة» من بين أكوام النفايات بغية بيعها من بعد . و كان هناك من يقومون بتنظيف الخضر قرب براميل النفايات علاوة على وجود بعض الباعة الجائلين الذين يفترشون الفواكه والخضر والمأكولات، وتحيط بهم برك المياه ، غير آبهين بخطورة هذا التصرف على صحة و حياة المواطنين.