mukhatar عضو نشط
عدد الرسائل : 474 تاريخ التسجيل : 25/05/2008
| موضوع: بيان المجلس الاعلي للجاليات السودانية بالخارج الجمعة 9 سبتمبر - 18:54 | |
| بيان المجلس الاعلي للجاليات السودانية بالخارج الخميس, 08 سبتمبر 2011 14:19 [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]*إلى الملايين من أبناء السودان في الخارج وهم يصنعون الحياة ويتطلعون إلى وطنهم آمناً ومستقراً . *إلى أحزابنا الوطنية وكل القوى السياسية وكل سوداني غيور على سيادة وطنه وكرامة أمته . *إلى منظمات العمل الطوعي والجمعيات والروابط في الداخل والخارج .لقد قدم أهلنا في السودان
مثالاً حضارياً فريداً في التعامل مع أزمة الصراع السياسي بين الشمال والجنوب والتي راوحت مكانها لأكثر من نصف قرن من خلال بذل الإرادة السياسية السودانية وتصويبها نحو آفاق الاستقرار والسلام والنهضة ومن خلال تقديم التضحيات الجسيمة والتنازلات الصعبة والقبول القاسي
بوقائع وحقائق ظالمة فرضت نفسها كجزء من التسوية وعلى الرغم من كل التحريض والتعبئة السالبة التي عكفت عليها دوائر مشبوهة خارج وداخل الوطن ولازالت من أجل تسعير الصراع وتأزيم الحالة السياسية السودانية استطاع الشعب السوداني بعبقريته والتزام مؤسساته السياسية أن يقابل الاستحقاقات الدستورية والسياسية كلها عبر تلك المسيرة بالكبرياء والإرادة والفهم المتقدم .
•· بدءاً باتفاقية السلام التي تستحق أن تكون وثيقة عالمية وتراثاً إنسانياً في تدارك الأزمات وحل الصراعات المزمنة . •· ومروراً بالانتخابات التعددية التي وجدت من المتابعة والمراقبة مالم يتوفر لأي انتخابات في محيطنا الإقليمي والقاري . •· ووصولاً للاستفتاء الذي مر بيننا بهدوء وأسلوب حضاري أحرج أعداء السودان والمتربصين الذين نصبوا الأقمار الاصطناعية في انتظار الحرب والانفجار .. •· ثم أخيراً الانفصال الذي قبلناه رغم مرارة جروحه و غرابة الكثير من أطروحاته على ضوء المفاهيم الدولية اليوم فيما يتعلق بالسيادة وصيانة حدود ما بعد الاستقلال بدافع الالتزام الأخلاقي والثبات على المبادئ وقدرة أمتنا على الاستمرار في صناعة أمجادها وتاريخها ونهضتها الحديثة بعيدا عن أجواء الشقاق والحرب والفتن الاجتماعية وبدافع الرغبة في تجاوز مرحلة الفوضى إلى آفاق الاستقرار ودفع وتيرة البناء السياسي والاقتصادي بذات الايقاع والثبات تم الانفصال عن إخواننا من الجنوب بإحسان وذرفنا الدموع في وداعهم في حالة إنسانية نادرة الحدوث في هذا العالم المضطرب المتصارع . إن التمرد الذي ذر قرنيه الآن والانفلات العسكري والأصوات النشاز التي تترد باهتة راجفة في وسائل الإعلام داخل وخارج الوطن لتبرر هذا الخروج على السلطة المركزية وتمهد لإقامة حاضنات خبيثة في داخل الوطن يتسرب عبرها العملاء والأشرار والمرتزقة الجدد لهي بمثابة جرائم حرب يدينها الشعب السوداني لأنها تمس قيمه وتدمر مستقبله وتفكك نسيجه الاجتماعي من أجل أفراد ومجموعات صغيرة أدمنت افتعال المشاكل والعيش في ظلالها وفنادقها على حساب الأمة وعلى حساب الحق والحقيقة وعلى حساب مسيرتنا الوطنية في مجال البناء السياسي والنهضوي للسودان لذلك نؤكد نحن في الجاليات السودانية في الخارج على الثوابت التالية :
•· التأكيد على احترامنا لرمز الأمان وحامي حياض الوطن الجيش السوداني وعزمه وإرادته الغلابة ونحي احترافيته وقدراته الفنية والقتالية وجاهزيته للزود عن البلاد في أي شبروحصار المتفلتين وردعهم بكفاءة واقتدار. •· نهيب بالإعلاميين وقادة الرأي داخل وخارج السودان أن يكونوا عند حسن ظن وطنهم وأن يلتقوا حول المشتركات الوطنية بعيداً عن المناورات السياسية عندما يتعلق الأمر بهيبة الدولة وسيادتها ومبادئها الدستورية وتخومها وحدودها . •· ونهيب بالسودانيين في الخارج بمختلف أطيافهم السياسية أن يتصدوا للدفاع عن وطنهم ضد الغرباء والطامعين والأعداء أيا كان لبوسهم أو دفوعاتهم والتواصل مع المؤسسات الدولية والمنظمات غير الحكومية لشرح قضية السودان وعكس صورته الرائعة في التسامح والمساكنة ودوره في استقرار القارة ونهضتها . •· ونهيب بأحزابنا السياسية العريقة والحديثة في المعارضة والحكومة أن تؤكد على السنن الحسنة في مسيرتها السياسية بعدم المساومة التكتيكية حول وحدة تراب الوطن وممالاة المتمردين والخارجين على الدولة أو إرسال أي إشارات مشجعة لهم في خروجهم وتمردهم وإثارتهم للفتن حتى لانخرب بيوتنا بأيدينا . •· ونهيب بكل أبناء الوطن بمختلف أطيافهم السياسية والاجتماعية وفي مرافق عملهم ونقاباتهم وفي القرى والمدن أن يكونوا صفاً واحداً كأنهم بنيان مرصوص لحماية هذا الوطن ـ بيتهم الكبير ـ من هؤلاء الأشرار المخربين . •· كما نهيب بحكومتنا الوطنية التأكيد على التعددية وتوسيع المواعين السياسية وتعزيز الشفافية وطهارة الحكم والحرص على العدالة والحرية السياسية ليقدم السودان النموذج الأفضل في الديموقراطية ناهلاً من أخلاق الشعب السوداني السمحة ومحافظاً على نفسه بعيداً عن الاحتكار والانحياز والتوريث والشمولية والفساد الاقتصادي والظلم والعنصرية وكل آفات الأنظمة السياسية المعاصرة . وفق الله السودان وشعبه لما فيه الخير والنماء والاستقرار
المكتب التمهيدي للمجلس الأعلى للجاليات السودانية في الخارج [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] | |
|