لقاء سعادة السفير الدكتور أبراهيم ميرغني ( القبس ) (1)

مميز عدد الرسائل : 2317 تاريخ التسجيل : 10/10/2007

سعادة السفير الدكتور / أبراهيم ميرغني

السفير السوداني إبراهيم ميرغني
حققت أهدافي بالصبر والكتمان وتغاضيت عمن آذاني

حـاورته حنان عبـــيــد
ولد في شمال الخرطوم في مدينة شندي عاصمة الحضارة المروية. كان والده محافظ غابات اسس عددا منها في مختلف انحاء السودان، ما زالت الى اليوم، لحماية البيئة.
اراد دراسة الهندسة لحبه للعلوم ولتفوقه فيها، الا ان ثورة اكتوبر 1964 دفعته لدراسة القانون، فدخل جامعة الخرطوم وحصل على البكالوريوس في القانون بامتياز فيها عام 1970 ثم حصل على ماجستير القوانين من جامعة الخرطوم عام 1978. وبعدها سافر الى اميركا وحصل على ماجستير القوانين من جامعة هارفارد عام 1979.
وفي عام 1983 حمل الدكتوراه في فلسفة القانون من هارفارد، وشهادة في دورة الاستثمارات الاجنبية من جامعة جورج تاون بواشنطن. بدأ العمل عام 1970 مستشارا قانونيا في ادارة القضايا المدنية في وزارة العدل ليتدرج في مناصب مختلفة، ويصبح كبير المستشارين القانونيين، ومن ثم يحصل على ترقية بقرار جمهوري ويصبح مديرا عاما للادارة القانونية بوزارة العدل.
عمل مندوبا دائما لجمهورية السودان لدى مكتب الامم المتحدة بجنيف من عام 1997 الى عام 2003، وسفيرا مفوضا فوق العادة للسودان لدى الحكومة الكونفدرالية السويسرية في بيرن من 1999 الى 2003 ومن 2006 الى 2008.
وظائف ومهام كثيرة في بلدان مختلفة قام بها لخدمة بلده ليكمل مشواره الدبلوماسي في دولة الكويت. انه سفير الجمهورية السودانية الدكتور ابراهيم ميرغني الذي التقيناه في مكتبه في حديث تطرقنا من خلاله الى جوانب متعددة في حياته المهنية والاجتماعية والشخصية، فاليكم هذه الاستراحة:

• إذا قرأنا جيداً ما يحصل في الوطن العربي لوجدنا ان التغيير بدأ من السودان بانفصال الجنوب عنه، ثم في تونس ومصر، فهل خُطط ليكون السودان بداية التغيير في المنطقة؟
ــــ أولاً نرحب بجريدتكم الغراء التي أحرص على قراءتها كل صباح مع فنجان القهوة قبل حضوري للمكتب، أستذكر صديقي الشيخ محمد الصباح عندما سأل سؤالا العام الماضي وكنا في ديوانيته عن عدم تأثر الاقتصاد اللبناني والسوداني بالأزمة الاقتصادية العالمية، فأجمعوا ان هذين البلدين هما الوحيدان اللذان كانا معزولين عن المضاربات وأسواق المال العالمية فجاءت العزلة نتيجة إيجابية.
كنت سفيرا للسوادان في جنيف لتسع سنوات، حينها كانت المنظمات الغربية تصب غضبها على أربع دول في العالم، من بينها السودان، ولم يتركوا جبهة الا حاربونا فيها، لقد تركت وظيفتي المتميزة مديرا للإدارة القانونية في بيرن، عندما اتصل بي الرئيس وطلب مني ان استقيل لان بلدي يحتاجني، فاستقلت وتحملت مسؤولية جسيمة وقلت للرئيس: لن ادافع عن باطل، فإذا كانت هناك اتهامات ضد السودان، عدوني بالتحقيق فيها، واذا كانت هناك اخطاء فسنعترف بشجاعة بها، واذا كانت هناك اوضاع غير واضحة فأمدوني بالمعلومات لادافع عن السودان، فاجابني: لهذا أنا احضرتك.
عندما ذهبت الى جنيف مطلع 1998 أسسنا فريقا يضم 800 رجل وامرأة سودانيين نجتمع في الخرطوم مرة كل شهرين، ونحن متفقون على مبادئ سياسية واقتصادية دعونا للسوق الحرة، واعتبرنا ما حصل في السودان أيام النميري عام 1970 عندما استغفر ورد المصادرات بعد ست سنوات من المصادرة بأنه ترك سمعة سيئة للبلد.

النساء حَكَمننا

• ماذ حققتم خلال السنوات الماضية؟
ــــ نحن نؤمن بالكثير من أفكار الغرب من حرية العمل الخاص، ونؤمن بالديموقراطية وبحرية الرأي والإعلام والتعددية وحقوق المرأة. لم نعمل تظاهرة، لكن كلنا بمختلف مواقعنا، قمنا بأعمال خفية استخدمنا من خلالها واقعنا لنحقق ما آمنا به، واليوم عندما أقابل اي أحد من السفراء أو من مفوضي حقوق الإنسان أقول لهم اسألوا عن السودان كيف أصبح بعد 15 عاما مضت، لقد نجحناوأنجزنا في الاتجاه الصحيح، فأرجو ان نسمع كلمة منصفة بحقنا نحن الـ 800 شخص لندافع ونقاتل أكثر لتطوير السودان.
نرى في الكويت أربع نساء نائبات، بالمقابل نجد في السودان 180 نائبة تمارس العمل السياسي، كما لدينا قاضيات في المحكمة الدستورية العليا وفي المحكمة العليا، لقد تطورنا اقتصاديا وسياسيا وتنمويا، فأي دولة اليوم تعطي الحق للاستفتاء للانفصال؟
انظري الى اسبانيا، فالحدود زالت بين الدول، لكن كلهم تحت مظلة الاتحاد الأوروبي فالانفصال الذي حصل في السودان كان بطريقة هادئة وسلسة والناس في الشمال قبلوا بالانفصال رغم حزنهم، ورغم ان الآثار الاقتصادية مدمرة حيث ان ميزانية الدولة ستخسر%80 منها، هذا امتحان كشف مدى السعي للسلام وثمن هذا السلام. كما ان الناس لم يصدموا بهذا الانفصال مما يكشف العمل التاريخ للشعب السوداني.
في السودان عدد الاهرامات أضعاف أهرامات مصر فعددها 180 هرما أصغر حجما من اهرامات مصر تقع شمال الخرطوم منذ 750 قبل المبلاد.
كما يوجد 29 هرما للملكات مما يدل على ان النساء حكمتنا قبل الميلاد، فللسودان بعد حضاري وتاريخي مهم للشعب يجعله يتحمل الصدمات ويتأقلم معها.

كلام جميل بالله ورينا تاريخ اصدار الجريده ورقم العدد
ولى عودة فيما قرات

إذا قرأنا جيداً ما يحصل في الوطن العربي لوجدنا ان التغيير بدأ من السودان بانفصال الجنوب عنه، ثم في تونس ومصر، فهل خُطط ليكون السودان بداية التغيير في المنطقة؟

لن ارى اجابه للسؤال؟

» الشاعر الدكتور محمد المكي أبراهيم يغني أكتوبر
» نص لقاء سعادة السفير مع ( السياسة ) 1
» سعادة السفير استقبل مجلس الجالية وطوى صفحة المشكلات
» ألف مبروك سعادة السفير
» حمد الله علي السلامة سعادة السفير