الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
الملتقى الحر يرحب بك ويتمنى لك يوما سعيدا
يرجى تسجيل دخول لمشاهدة المنتدى كاملا وامكان المشاركة بالكتابة والتعليق
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
الملتقى الحر يرحب بك ويتمنى لك يوما سعيدا
يرجى تسجيل دخول لمشاهدة المنتدى كاملا وامكان المشاركة بالكتابة والتعليق
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الملتقى الحر للسودانيين بالكويت

مساحة لطرح ومناقشة قضايا وهموم أبناء الجالية بكل حرية وصراحة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الانقاذ.. وفوات الحداثة (1)

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
NIZAR
عضو نشط
عضو نشط
NIZAR


ذكر عدد الرسائل : 1187
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

الانقاذ.. وفوات الحداثة (1) Empty
مُساهمةموضوع: الانقاذ.. وفوات الحداثة (1)   الانقاذ.. وفوات الحداثة (1) I_icon_minitimeالإثنين 30 يونيو - 23:15


هذا المقال ، للدكتور حيدر ابراهيم علي ، منعت السلطات نشره في صحيفة الصحافة، وهو ضمن المقالات الراتبة الأسبوعية التي يكتبها دكتور حيدر بالصحيفة كل يوم أثنين .. أنقله لكم هنا في ذكرى إنقلاب الانقاذ ، وسنعود للتعليق بعون الله :
الانقاذ.. وفوات الحداثة (1)

د. حيدر ابراهيم علي *

يكمل نظام الانقاذ هذا الشهر عامه التاسع عشر وهو ليس فقط أطول نظم الحكم الوطنية ولكنه الأكثر غرابة وخروجاً عن المنطق. فهو أقرب الى اللوحة السوريالية بداية من الانقلاب وظروفه حتى كل المطبات والمآزق واللعب بالبيضة والحجر ومماطلة الزمن وانتظار المعجزات، فقد كان الانقلاب أقرب الى حادث حركة، ثم بعد ذلك الاستمرار وفي الاخير يأتيه الخطر من ابنائه وليس من اعدائه. وهذا هو نكد الدنيا نفسه، وأظن ان كثيرين منهم يتمنون انهم لم يشهدوا هذه الايام، ورغم كل ذلك لم تجد تجربة الانقاذ الاهتمام النقدي والفكري الذي تستحقه بمقدار ما اضرت بهذا البلد وادخلته في مسارب يصعب الخروج منها. فالسياسيون والقادة لم يقدموا ذلك لاسباب قد يكون من بينها عمى الصراع حول السلطة حتى وان اصبحت سلطة ميتة وعبئاً ومسؤولية ضمير، او قد يكون السبب سطحيتهم وعدم تسلحهم بأدوات فكرية – سياسية يستطيعون من خلالها التحليل والتقويم ويكتفون باطلاق صفات الشمولية والدكتاتورية وانتهاك حقوق الانسان.. الخ من التهم والصفات.

يفهم نظام الانقاذ ضمن المرحلة التاريخية التي جاء فيها وضمن تطورات السودان السياسية خلال حقبة التحرر الوطني ونيل الاستقلال، نفذ الانقاذيون انقلابهم في نفس العام الذي سقط فيه حائط برلين واعتبر نهاية نظام الدكتاتورية السوفيتية، ويؤرخ بذلك التوقيت لما تسمى بالموجة الديمقراطية الثالثة، وهذا يعني ظهور نظام دكتاتوري في وقت نهايات الدكتاتوريات وبالتالي جاء من خارج التاريخ وضد التاريخ، وكان من الطبيعي ان يجد معارضة وعدم قبول على نطاق واسع، وذلك ليس لانه نظام ذو توجهات اسلامية ولكن جاء في الوقت الذي يحاول العالم ان يتخلص من الدكتاتوريات. وبالتالي وجدت انتهاكات حقوق الانسان التي مارسها النظام ادانات قوية وعديدة فقد كانت عيون العالم مفتوحة على الدول الشمولية خاصة وقد اصبحت قيم حقوق الانسان والحريات – تدريجياً – قيماً عالمية وانسانية يؤمن بها كثير من الشعوب رغم خصوصيات الثقافة، وهنا وقفة هامة لتفنيد فكرة استهداف السودان التي يرددها النظام وبعض اصدقائه الجدد. اذ لم يكن المقصود الهجوم على السودان بل الدفاع عن حقوق الانسان والسودان امتلك سجلاً غير مشرف بالذات في ايامه الاولى، حيث حاول ان يعطي حقيقة كونه حزب أقلية سطا على السلطة وليست لديه جماهيرية واسعة، لذلك لجأ للعنف والتعذيب والارهاب والترويع، وكانت هذه سياسته الثابتة، فأعطى الغرب الحجة الدامغة لادانته سواء أكان نظاماً اسلامياً او بروتستانياً.

لقد استهدف النظام نفسه بعجزه عن القيام بتحولات ديمقراطية حقيقية ومستمرة، وان يبادر بنهضة تنموية عادلة تصل الجميع، وان يتعامل بسلام مع كل السودان وان يبتعد عن الحروب، ولم يهتم النظام بالداخل وكان نظره دائماً الى الخارج اولاً يحاول تحسين صورته لدى الغرب لذلك يهتم باي نقد يأتي من الخارج ويهمل نفس الكلام حين يأتي من شعبه، استن النظام من الوساطات ورعاية المفاوضات من قبل دول اجنبية، والهدف كان واضحاً عدم الاعتراف بالمعارضة، والآن ينتشر الحديث عن التراضي الوطني وجمع الصف الوطني والمبادرة الكثيرة، ولا ادري ماذا سيتبقى لهذه المؤتمرات الجامعة والمبادرة الشاملة بعد اتفاقيات السلام الشامل (نيفاشا) واتفاقية الشرق، والمصفوفة وترتيبات أبيي ؟ حقيقة يريد المرء ان يعرف ماهي الاجندة الاستراتيجية التي سوف يبحثها المؤتمر الجامع او لجنة الصف وغيرها من المبادرات ؟ ولم يتوقف النظام عن "الاستعانة بالاجنبي" فقد صرح دينق الور وزير الخارجية في ختام زيارته لفرنسا انهم طلبوا من فرنسا التدخل لحل مشكلة دارفور ومشاكل المنطقة لما لها من نفوذ على الجميع (20/6/2008).. وفي نفس الوقت كان احد المسؤولين التنظيميين وقيادي بارز بالحزب الحاكم يعلن انه لن يسمح لأي اجنبي بالتدخل في شؤون السودان الداخلية.

ورغم الحديث عن الاستهداف يتعامل النظام السوداني مع المجتمع الدولي باستفزاز وعدوانية، ويظن بعض المسؤولين ان أحسن طريقة للدفاع هي الهجوم، وهذا بالتأكيد موقف ضعف وليس قوة، فالعدوانية تخفي دائماً خوفاً وضعفاً، فالسيد مندوب السودان في الأمم المتحدة سيدخل بالتأكيد موسوعة جينييس للالفاظ البذئية والاستفزازية منذ تأسيس الأمم المتحدة، وعندما أرى هذا الرجل في الصباح المبكر نسبياً وهو منتصف الليل، يقف امام الميكروفونات ويهز كتفيه ويرفع حاجبيه ليعطي أعينه فرصة للظهور، أقول في نفسي: اللهم لطفك فهذا الرجل تأبط شراً، ولم يخذلني أبداً. وقبل ايام كلفت كوستاريكا – لاسباب روتينية – لتقديم مشروع قرار مجلس بخصوص المحكمة الدولية في لاهاي. ولم يناقش فخامته اي بند ولكن خاطب مندوب كوستاريكا: انكم من جمهوريات الموز الخاصة، ورد عليه سريعاً: ولكن بلادي تحتل المرتبة 47 في مؤشرات التنمية وتحتاج بلادكم المرتبة 148، وجلب لنا الفضيحة مكشوفة، وفي نفس اليوم كان أمين حسن عمر يصف اوكامبو، مسؤول المحكمة الدولية الجنائية: بانه مهرج صغير فهل هذه لغة بلد مستهدف ؟ فهو يجر العدوان ولا يتحمل نتائجها.

موقف جديد وطازج، عندما بدأت مفاوضات التطبيع وتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة الامريكية والسودان، وقف موضوع أبيي حجر عثرة وجمدت امريكا المفاوضات بسبب قبول السودان مناقشة موضوع أبيي. وهاجم المسؤولون السودانيون امريكا باعتبارها غير جادة وليس هناك ما يجعلها تثير الموضوع، وصرح نافع علي نافع وهو من مدرسة مندوب السودان في الأمم المتحدة، مندداً ومهدداً بأننا لن نفعل لا ما نريد ان نفعل ! وبعد ايام قليلة تشكلت لجنة أبيي وانتشرت القوات المشتركة وبالأمس صرح مسؤول امريكي ان المفاوضات ستبدأ فوراً بعد البدء في حل مشكلة أبيي ! يا له من استهداف ! طبعاً ما يميز المسؤولين نسيان التصريحات او القفز عليها الى تصريحات جديدة، وهذه المعارك المفتعلة لا تجدي شيئاً لان النتيجة الاخيرة هي التراجع. وعلينا الا ننسى ان كل هذه الدول التي تستهدف السودان هي التي تقدم المعونات الانسانية لاغلب مناطق السودان.

يصعب على العالم فهم سياسة السودان الخارجية، وذلك لان المسؤولين لديهم طرائق عديدة في التعتيم والاجابات الملتوية والهروبية على اسئلة هادمة تهدف لفهم مواقف استراتيجية للسودان. قبل ايام سأل مندوب تلفزيون "الجزيرة" مسؤولاً كبيراً عن نتائج زيارة مجلس الأمن الدولي لدارفور ؟ وكان الرد مدهشاً لماذا لا يذهب مجلس الأمن الى غزة المحاصرة والى العراق الذي يموت فيه المئات يومياً ! وهذا الرد يعني ان هناك مشكلات ثلاث بدل واحدة. والناس تريد ان تعرف ما حدث للمشكلة الخاصة بالمسؤول. وهذا نمط سائد لدى المسؤولين الذين يضيعون فرصاً ثمينة لتوضيح الاوضاع في بلادهم، ويبدو انها من وسائل كسب الوقت او اضاعته، ودأب النظام على معارضة كثير من القرارات الدولية ويعطي الانطباع باستحالة تمريرها، وفي النهاية قد تتغير تسميات القرارات او اشكالها وتطبق بكل هدوء.

عمدت الى مناقشة قطاع محدد في تفكير وسلوك النظام السياسي يتعلق بالسياسة الخارجية وهو يظهر النظام الاسلاموي عاجزاً على تقديم نفسه كنظام حديث يتفاعل في حالة عولمة يعيشها العالم حالياً، وهي تقتضي قدراً من العقلانية والعلمية والمنهجية والسلوك المنطقي المتوقع والمتسق باستمرار، وهنا أزمة ومفارقة نظام الاسلام، كيف يكون اسلامياً وحديثاً في نفس الوقت ؟ ولسوء حظه قدر كبير من الحداثة مصدره غربي وان كان انفك من هذا المصدر الأول واصبح انسانياً عاماً.

تبرز الأمثلة التي اوردتها القروية والبداوة والمحافظة الاولية في التعامل مع عالم شديد التعقيد. والشعار الدارج حول الاصالة والمعاصرة لم يجد له أي وجود في الواقع، ويتغلب الاصيل القديم العتيق والعاجز على التكيف، ومن هنا يبدأ تناقض الاسلامويين مع العالم فيبحثون عن الاستهداف والمؤامرة للتهرب من مواجهة التخلف والقصور الذاتي، وكان يمكن للتجربة السودانية ان تكون رائدة في عملية التكيف خاصة وان كوادر الحزب والحكومة تلقوا دراسات حديثة في داخل السودان وخارجه، ولكنها الدراسة ظلت مجرد معلومات مكدسة تحفظ وترد في الامتحان ولم يتكون اي عقل تحليلي نقدي. كما ان الكثيرين دخلوا الى المعرفة الغربية للبحث عن مظاهر الانحلال وتدهور الحضارة الغربية او حسب القول السائد: ان يأمنوا شرهم ! لذلك لم تغير الشهادات العليا من العقلية السائدة في الخلاوي والكتاتيب حين يواجهون العالم الغربي المختلف.
* مدير مركز الدراسات السودانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Abdlwahab
Admin
Abdlwahab


عدد الرسائل : 982
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

الانقاذ.. وفوات الحداثة (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانقاذ.. وفوات الحداثة (1)   الانقاذ.. وفوات الحداثة (1) I_icon_minitimeالثلاثاء 1 يوليو - 15:03

أولا شكرا أخي نزار على المتابعة الجيدة وحرصك على تنويرنا بكل ما يستجد ،،،

لكن لماذا تم منعه من النشر داخل السودان،، فهناك مقالات تنتقد حكم الانقاذ ونقرأها في الصحف السودانية أحيانا،،، خاصة بعد الضغوطات الكبيرة في سبيل تحقيق حرية الصحافة الذي نسمع عنه في الفضائية السودانية وأحيانا في بعض الصحف !! ، لكن على كل حال ،،، أن منعه أعطاه أبعاد إضافية من التشويق والنشر الممتد ،،،
فمتى يفهم (المانعون) أن سياسة المنع ماهي إلا مزيدا من الإنتشار خصوصا في هذا العصر الرقمي الذي أصبحت فيه الفكرة والمعلومة مشاعة بغض النظر عن أين وكيف ومتى ،،،، ولا يمكن حجبها لأنها ببساطة شديدة هي كالهواء أو في الهواء ،،، فوداعا (للذرات المادية) ومرحبا ب(البيتات الرقمية) وعصر مختلف من الحرية،،

أما موضوع المقال ،، فأنا لا أفهم في السياسة كثيرا،، لكني أعتبر نفسي من جيل الإنقاذ،،، فقد شهدت ميلادها وأنا مازلت غر أخط مستقبل أيامي وأحلامي التي لم تكن الهجرة واحدة منها !!! كتبت علينا خطى كما قال أحمد سليمان الذي لحق بركب الإنقاذ،،
وراجع ليك ،،،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://q8sudan.yoo7.com
NIZAR
عضو نشط
عضو نشط
NIZAR


ذكر عدد الرسائل : 1187
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

الانقاذ.. وفوات الحداثة (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانقاذ.. وفوات الحداثة (1)   الانقاذ.. وفوات الحداثة (1) I_icon_minitimeالثلاثاء 1 يوليو - 18:23

فعلاً يا وهبة ، منع نشر المقال لافت ، خاصة وأنه عادي في نظري ، ولا يرقى لمقالات شديدة النبرة لدكتور حيدر نفسه تم نشرها في ما سبق ، ومنها مقاله الشهير (السودان ضيعة أم وطن؟) الذي نُشر قبل عدة أشهر في جريدة الصحافة .. أرفقه لكم هنا :

السودان: ضيعة أم وطن؟

حيدر ابراهيم علي
يضيق السودان كل يوم متحولاً الى ضيعة أو حاكورة، يتمتع فيه البعض بالنفوذ والنقود بينما يتجه الكثيرون الى أطرافه: مهمشين، محرومين، مقهورين، ساخطين، معتزلين. وقد تكون فكرة التهميش في معناها الكبير هى علاقة المركز والهامش أو الاطراف، ولكنها في الحقيقة هى علاقة القرب أو البعد من النظام- السلطة مقابل كل المواطنين غير المرتبطين بها. وهذه علاقة شاذة تنسف وجود الدولة والمواطن، وذلك لأن العقد الاجتماعي المبرم- نظرياً. بين الدولة والمواطن يصبح لا وجود له. وهذا يعني أن الدولة غير شرعية مهما تحدثت عن الدساتير والانتخابات وتظل دولة مغتصبة للسلطة.
يتابع المرء عدداً من القضايا والسلوكيات التي تظهر ضياع فكرة الوطن تحت نظام الانقاذ وكيف يتعامل النظام مع الأرض التي تسمى السودان ومن عليها من بشر باعتبارها ملكية خاصة لنظام أو حزب بعينه. وهذا وضع يمكن التعايش معه مؤقتاً مع نظام جاء أصلاً بالقوة والقسر، ولكن الاستمرار والديمومة في إحتكار الوطن يهدده بالخطر فقد يصبح وطناً بلا مواطنين أو بالأصح دولة بلا مواطنين. وقد أثار انتباهي أكثر لهذه العلاقة عدد من القضايا والاحداث أهمها موضوع عودة المفصولين تعسفياً والمماطلة والجدل والاختلاف حوله. فهذا قرار أساساً خاطئ وفيه إنتهاك واضح لحقوق الانسان: حق العمل الذي أقرته كل مواثيق وصكوك حقوق الانسان. فقد حرم النظام الآلاف من حق العمل عقب مجيئه الى السلطة بقصد احتكار جهاز الدولة. والمسألة ليست فقط الحق في عيش كريم يكسبه الانسان من أجر أو مرتب بل يعتبر الحرمان من العمل حرماناً من الشعور بالنفع لنفسه ولمجتمعه. كما يعني هدر طاقة الانتاج والابداع خاصة وأن أغلب المفصولين كانوا في سن الشباب والعطاء. ويضاف الى ذلك الجروح النفسية والعاطفية التي لا زمت التوقف عن العمل.
كان قرار الفصل بسبب ما سماه النظام، الصالح العام جريمة كبرى لم تعطها القوى السياسية والنقابية حجمها المستحق في نضالها نحو الدكتاتورية وللأسف ما زالوا يتعاملون مع هذه القضية وكأنها مسألة إدارية وفنية بعيداً عن حقوق الانسان والتحول الديمقراطي وعلى رأس ذلك: قومية جهاز الخدمة المدنية. اذ استمر نظام الانقاذ يمسك بمفاصل جهاز الدولة -كما يقال-، ورغم تقسيم اتفاقية السلام الشامل للسلطة، لكن حزب الانقاذ لم يتزحزح عن إحتكار ماكينة السلطة. فالوزراء غير الانقاذيين يجلسون على قمة الوزارة مثلاً دون أن يمتلك أي قدرة على إدارة وزارته المحتكرة تماماً، ويمكن أن نعدد هذه الوزارات التي يملك فيها الوزير ولا يحكم مثل الملكة اليزابيث. لذلك، لا بد من عودة المفصولين وأن يصاحب ذلك تغيير حقيقي في هيكل وهرم الخدمة المدنية، وإلا فسيظل الحديث عن التحول الديمقراطي مجرد شعار خاوٍ من أي مضمون.
لم تكتف الانقاذ بإبعاد العناصر غير المؤيدة أو غير الموثوق فيها، فقد فضَّل النظام أصحاب الثقة على ذوي الكفاءة. وهذه أيضاً جريمة في حق التنمية، فالسودان يحتاج لأي متعلم أو متدرب وهو بلد لا تزال نسبة الأمية فيه تفوق «75%» وذهب النظام بعيداً في إغراق موظفيه في الامتيازات على حساب المال العام. فقد كان من أهم مظاهر التأصيل في الخدمة المدنية الحوافز أو الظروف البدينة لأي عمل أو اجتماع أو لجنة يقوم به أو يحضره الموظف. فقد إبتكر سودان الانقاذ طريقة جديدة تعطي الموظف مقابلاً مالياً إضافياً لأنه ادى عمله المدفوع الأجر أصلاً. أليس من مهام المدير ومعاونيه مثلاً عقد اجتماع وتشكيل لجان لإدارة عملهم؟ وهذا ليس عملاً اضافياً ويمكن العودة الى توصيف الوظيفة في كل حالة. وقد كانت الحوافز والمكافآت آلية لتوزيع المال العام والأهم من ذلك إسقاط الحرمة عن المال العام وهذا ما فتح الباب أمام الاختلاسات الفلكية التي لا تخضع لمتابعة ومحاسبة جادة. وهكذا أصبح الفعل التجريمي وكأنه جزء من المكافأة أو الحافز لأنها تعطي دون مقابل ودون بذل مجهود يستحق أن يكافأ الموظف عليه. باختصار صار المال سائباً ونحن نقول إن المال السائب يعلم السرقة.
من أهم مظاهر تحويل الوطن الى ضيعة للمحظيين والمحظوظين منح تسهيلات وامتيازات تستنفذ مال الشعب، وعلى رأسها الاستخدام السئ «لعربيات» أو السيارات الحكومية ذات اللوحات الصفراء التي تتجوَّل في شوارع البلد طوال اليوم وليس خلال ساعات العمل فقط. وهى ترحل النساء والاطفال وتقف أمام المدارس وسوق الخضار وصيوانات المآتم. وهذه الأساطيل تستهلك الملايين للوقود وقطع الغيار واحياناً مرتبات السائقين.. وهذا بالمناسبة يمكن أن يعطى حوافز لأن الموظف طلبه لمشوار خاص بعد نهاية يوم العمل. ويحق للموظفين في درجات عليا استخدام أكثر من سيارتين كما أنه يتم تمليك الموظفين هذه السيارات في بعض الأحيان في حالة النقل والمعاش مثلاً. ومن المعروف ان استخدام السيارات الحكومية تقليد استعماري إستنه البريطانيون ولكن بشروط قاسية تحد من سوء استخدام الموظفين لها. وحين جاء الاسلامويون قاموا بأسلمة وتعريب كل شئ، ولا أدرى لماذا احتفظوا بهذه السنة البريطانية وتوسعوا فيها رغم ظروف الوطن الاقتصادية الصعبة؟
كانت أهم آلية في تحويل الوطن الى ضيعة أو عزبة أو حاكورة هى طريقة توظيف الخريجين الجدد أو المتقدمين للوظائف عموماً. وهنا إرتكب الانقاذيون في حق الشباب جريمة أخرى من جرائمهم العديدة، فقد أضعفوا في الشباب الشعور بالانتماء الى الوطن، لأن الخريج يفترض أنه ينافس في وظيفة كسوداني يحق له العمل في وطنه وليس بسبب الانتماء الحزبي أو علاقات القربى أو النسب بمسؤول نافذ، وهنا تسقط معايير العدالة والانصاف وتضيع قيم الحق عند هؤلاء الشباب في أول تجربة حياتية، ومن المفارقة أن يطلب من هؤلاء الدفاع أو الجهاد من أجل الوطن والعقيدة. ومن الآثار الجانبية لهذا الانحياز في التوظيف إمكانية تعلم النفاق بغرض الوصول الى الهدف، والانقاذ تنشر الانتهازية بين الشباب بينما هى تدعي غرس اخلاق مجتمع فاضل.
يمكن تفسير هذه التغييرات في حق العمل والخدمة المدنية والمال العام من خلال مفهوم واحد وهو الاستباحة. فقد استباح الانقاذيون هذا الوطن واستفردوا به مع غياب المقاومة. فقد أصبحوا متيقنين بأن الجماهير سوف تسكت ليس لأنها راضية ولكن لأنها غير منظمة وحائرة لغياب قيادتها. والحاكم حين لا يجد المقاومة من الشعب وفي نفس الوقت لا يخشى الله في شعبه فهو يستبيح كل شئ وتصير كل المحرمات ممكنة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Gawasma
عضو نشط
عضو نشط
Gawasma


ذكر عدد الرسائل : 506
تاريخ التسجيل : 10/10/2007

الانقاذ.. وفوات الحداثة (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانقاذ.. وفوات الحداثة (1)   الانقاذ.. وفوات الحداثة (1) I_icon_minitimeالثلاثاء 1 يوليو - 20:00

NIZAR كتب:

السودان: ضيعة أم وطن؟

حيدر ابراهيم علي
[يضيق السودان كل يوم متحولاً الى ضيعة أو حاكورة، يتمتع فيه البعض بالنفوذ والنقود بينما يتجه الكثيرون الى أطرافه: مهمشين، محرومين، مقهورين، ساخطين، معتزلين. [/size]

هناك يا نزار مشكلة .. غير الأولى فهي عويصة .. ولكن الثانية ( أعوص ) هروب من الواقع ورضى بالقليل الممحوق .. لماذا هذا الذل والانكسار .. لماذا لا يأخذ هؤلاء حقهم بالتفاوض السلمي وقوة الحجة والاقناع .. والرغبة العارمة في الخروج من القاع والهامش إلى القمة .. أظن ذلك ممكنا إذا صدقت النوايا من أجل سودان واحد وخيراته لجميع الشعب ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
NIZAR كتب:


السودان: ضيعة أم وطن؟

حيدر ابراهيم علي

ومن المعروف ان استخدام السيارات الحكومية تقليد استعماري إستنه البريطانيون ولكن بشروط قاسية تحد من سوء استخدام الموظفين لها. وحين جاء الاسلامويون قاموا بأسلمة وتعريب كل شئ، ولا أدرى لماذا احتفظوا بهذه السنة البريطانية وتوسعوا فيها رغم ظروف الوطن الاقتصادية الصعبة؟
.[/size]

Very Happy Very Happy السودانيين هواهم إنجليزي .. فكيف لا يستنون بسنتهم .. ؟ وأظن أنها سنة عربية أيضا ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
NIZAR كتب:


السودان: ضيعة أم وطن؟

حيدر ابراهيم علي

والحاكم حين لا يجد المقاومة من الشعب وفي نفس الوقت لا يخشى الله في شعبه فهو يستبيح كل شئ وتصير كل المحرمات ممكنة.[/size]


الرئيس البشيرنحسبه رجلا مؤمنا وبشيرا ونزيها .. ولكن المشكلة يبدو أنها في الحاشية .. أو في الشعب نفسه .. وبلد مثل السودان يحتاج البشير وأكثر من بشير .. والله من ورا القصد .. كما يقول أبونا كمبلاوي ..

مع خالص احترامي ومودتي وتقديري ....

تخريمة : عندما جاءت الإنغاذ كنت خارج الوطن .. وعندما كانت مايو كنت يافعا لا أفقه في السياسة ولا أعرفها .. ولكن السودان كان دائما يسكنني وأسكنه وعشقي الأبدي ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
NIZAR
عضو نشط
عضو نشط
NIZAR


ذكر عدد الرسائل : 1187
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

الانقاذ.. وفوات الحداثة (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانقاذ.. وفوات الحداثة (1)   الانقاذ.. وفوات الحداثة (1) I_icon_minitimeالأربعاء 2 يوليو - 0:51

المشكلة الثانية ، يا قواسمة ، التي قلت إنها الأعوص ، والسؤال الملحق معها في عبارتك والقائل : (لماذا لا يأخذ هؤلاء حقهم بالتفاوض السلمي وقوة الحجة والاقناع .. والرغبة العارمة في الخروج من القاع والهامش إلى القمة .. أظن ذلك ممكنا إذا صدقت النوايا من أجل سودان واحد وخيراته لجميع الشعب ) هـ ، .. هي فعلا مشكلة كبيرة وواضحة للعيان ، لكن حلها ليس بهذا التبسيط الذي اختزلته في سؤالك.. فالإنقاذ لا تريد شراكة إلا بمقاييسها ، وفي حال حصل اختلال في تلك المقاييس فإنها تفضّل الانفراد بالحكم وما يشمله ذلك من انفراد لاحق بالثروة .. هذا هو جوهر مقال حيدر ابراهيم ، وأبعد من ذلك ـ كما لو أنه إجابة عن سؤالك المبسّط ـ فإن أحداً لا يرضى بالذل والانكسار والتهميش ، وكل ذلك يتم غصباً ، وهو ما تمّ ويتم في السودان منذ بدايات انقلاب الانقاذ وحتى الآن .. أما استغرابك في عدم أخذ هؤلاء حقهم بالحجة والمنطق ((ياخي ياتو يوم شفتَ ليك عساكر عندهم اهتمام بحاجة اسمها حجة ومنطق؟ )) فببساطة لأن الإنقاذ وحزبها الحاكم احتكروا السودان وصار اشبه بضيعة خاصة بهم وبأنجالهم ، وهم استفردوا به ـ كما يقول حيدر علي ـ في ظل (غياب المقاومة. فقد أصبحوا متيقنين بأن الجماهير سوف تسكت ليس لأنها راضية ولكن لأنها غير منظمة وحائرة لغياب قيادتها) ..

أشكر لك مرورك يا قواسمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الصادق سليمان محمد امام
عضو نشط
عضو نشط



عدد الرسائل : 196
تاريخ التسجيل : 06/04/2008

الانقاذ.. وفوات الحداثة (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانقاذ.. وفوات الحداثة (1)   الانقاذ.. وفوات الحداثة (1) I_icon_minitimeالأربعاء 2 يوليو - 14:45

دعنى اخى العزيز نزار وقواسمة ووهبة
نحلم بما هو اتى اذكر هاهنا نكتة الفكى والواحد الذى يتغير يمين الستة وشمالها وارى اوالحد لم يتغير وانما تغير الرقم ستة ولا ادرى الى متى مرت تسعة عشر عاما ولقد بقى النميرى ستة عشر وما زالت المركب تمشى وتمخر عباب البحر رغم العقبات والمشاكل الا ان المركب سابحة .
رغم كل المصاعب التى تنتهك الوطن الا انى ارى بان القادم ات ولو طال الزمان فهذا الشعب لا يستكين ولا بد ان تاتى العاصفة لتقلع كل رموز الفساد فى وطنى .
اخى قواسمة اختلف معك فى نظافة الراس وفساد الذيل فلو كان الراس نظيفا لحمل جسما سليما . ولنا عودة باذن الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كمبلاوي
عضو نشط
عضو نشط



ذكر عدد الرسائل : 871
تاريخ التسجيل : 11/03/2008

الانقاذ.. وفوات الحداثة (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانقاذ.. وفوات الحداثة (1)   الانقاذ.. وفوات الحداثة (1) I_icon_minitimeالأربعاء 2 يوليو - 20:47

السودان هو ضيعة وهو وطن محتل من قبل الانقاذ
19 سنه من المعانة والظلم بالعكس من المفروض ينشروا هذا المقال لانه فيه توجه الى اين تكمن الاخطاء وكيف يمكن معالجنها حتى فى السياسة الخارجية الخربه .
ان كانو يعلموا فهذه مصيبة وان كانوا لايعلمو فالمصيبة اكبر
هنا تبدو قضية من هو مالك القرار فى منع مثل هذا المقال اكيد لايفقه شئ وهو كالحمار يحمل اصفارا

والله ياخ قواسمه اكثر ما يعجبنى فيك انك متفائل على طول ولو سمعت خطاب البشير المشهور الذى قال فيه نحنا جينا بالقوه وبضرعنا والداير ياخده ياخده بضراعه وبالقوة هذا هو الريس بتاعنا .
مشكور ابنى نزار على اظهار هذا المقال

***************************************************************


انا تانهسو انا

والله من وراء القصد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
NIZAR
عضو نشط
عضو نشط
NIZAR


ذكر عدد الرسائل : 1187
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

الانقاذ.. وفوات الحداثة (1) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الانقاذ.. وفوات الحداثة (1)   الانقاذ.. وفوات الحداثة (1) I_icon_minitimeالأربعاء 2 يوليو - 23:55

مرحب بالأخ الصادق والأب كمبلاوي ..
وصلتني هذه الرسالة (ادناه) على بريدي من أحد الأصدقاء ، وهي موجهة لرئيس البلاد المشير عمر البشير بمناسبة ذكرى انقلاب الإنقاذ ، وهي رسالة طريفة وحارقة في نفس الوقت ..


رسالة الي المشير البشير بمناسبة العيد التاسع عشر للانقاذ

سعادة المشير البشير
رغما عن انوفنا وانوف الخلفونا انت القائد وانت الرئيس.. يرضي من يرضي ويشرب من البحر الماعاجبو كدا... جيتنا رافع في وشوشنا البنادق وقعدت حارساك البنادق.. لا دسيت ولا غشيت قلتها عديل : "جينا بالبندقية والما دايرنا اليشيل بندقيته "!! ..
يا سعادتك نحنا لا بنشيل بنادق ولا عندنا بنادق ولا فضّل فينا حيل زاتو لي شيل بنادق..قدر الفينا تب انهدت والبركة فيكم.. والحمد لي الله الفضل فينا شتا ً قعدنابو لي هسع.. جنس سواتكم دي عليك الله يا المشير اخوي ما بتهد الجبال !!؟؟
الليلة ليكم 19 سنة ويوم بالتمام والكمال وان درتو فوقن 19 تاني مافي زول ساعلكم والا مانعكم..والله الا تابوها براكم(بس قول الله يكفيكم شراولاد الحنوت)..لخيتو الحكاية لامن بقت خبوب لا بنشال ولا بندار.
اها ياسيدنا الرئيس نحن وحاتك غير لسانّا دا مابقي فينا شيتن حي..شرّطتوا الورق وكسّرتو القلامة وكسرتو الرقاب..ياهو اللسان الفضّل فينا ان قدرتوا تقطعوه ايدكم والبركة بس لكن اللسان البنقطع بيقوم في محلو ألف لسان..اها تقعدوا تقطّعو العمر كلو؟!!
سعادة المشير..أكان لي الكتل شبعتوا كتل تحمدوا سيدكم بقرانين مانا حاسدين وكان للتعذيب عذبتوا امة بي صمتها وكان للسجن البلد كلها بقت سجن محل ما نقبّل سجن وكان للتشريد والله ماخليتو الا العضير والا المكسّر.. في اكتر من انو الناس تلجأ لآسرائيل؟!!.. تحمدوا الله في دي ماقصرتوا تب.. تكوركوا من ماجيتو وتلعلعوا وترقصوا براكم مااديتوا فرصة لي زول غيركم يقول الداير يقولو..دحين ياالبشير اخوي اسمعنا في دي بس والدنيا قبايل عيد وماهو عيد زولن تاني عيدكم براكم..اها عليك الرسول لا تقفل اضنيك ولاتقفل مننا الميكرفون وكلها كلمات بالحساب :
" غربلتوا جيش الوطن غربلة بت كلب.. الما عرفتوا منو حاجة رفيتوه والخفتوا منو قضيتوه وما خليتوا الا ناسكم.. الواحد تقابلو ملازم الحول دا والحول البعدو تلقاه عميد والا لواء.. شفع اول امس والله.. واللواءات والعمد الجد جد شوف عيني سائقين امجاد وواحدين في زريبة العيش..دا كلام شنو ياالبشير اخوي؟..دا ماخطر علي الوطن .. والا البقاء علي السلطة اهم من الوطن؟!!..اها تراك شفت بي عينيك شفع صغار درافين دخلوا ام درمان نص النهار وكتلوا منكم المئات في قلب المدينة.. اها مابالك لو جاتنا كتيبة صغيرة من جيش نظامي..دا معناه انو البلد بي صمّتو ممكن يسقط في ساعتين !!تراك عسكري وبتعرف اكتر مني..كلامي دا اعوج ؟
قبلتوا علي الخدمة المدنية لحقتوها امات طه..ضيقتوها علي الخلق كلها لا قلتوا ديل اهلنا لا قلتوا عندهم اطفال لا راعيتوا لظروفهم.. شلتوا الكفاءات والخبرات بي جرة قلم وقلتوا الصالح العام.. كدي ورينا الصالح دا وينو.. الدكاترة الكبار.. المهندسين.. الخبراء .. الفنيين.. كبار الموظفين..المدرسين العمال اصحاب الخبرة.. كلهم مرقوا بي جلودهم فاتوا البلد وجبتوا ناسكم يمسكوا محلهم وبقيتوهم كبار قبّال يومهم والنتيجة ندفع التمن نحن المغلوبين علي امرنا..آلآف ماتوا نتيجة غلط الدكاترة وزول قال يجيركم الله مافي ..مستوي التعليم بقي في الواطة لان التعليم السمح بقي بي القروش والماعندو قروش ياكل الكروش..المصالح والأدارات كلها مابتلقي فيها زول فاهم شغلو شنو والا يقدر يفهمك حاجة..والله الوزير ذاتو ما عارف شغل غير اللهف والخمج.. تمش للمدير تلقي الدقن اكبر من وشو لايحل لا يربط ..مختوت هواب .. مافي شي فلحتوا فيه غير ادفع..ادفع والله الدفعنا في زمنكم دا كان يعيشنا لي جنا الجنا.. ياحليل زمن عبود !!
جبتوا الناس الغلط ختيتوهم في مواقع ماها حقتهم ولا بيقدروا عليها نكاية في الناس التانين الما لابسين توبكم... هسع عليك الله زي مدير الطيران المدني دا لو كان شلتو من يوم حريق الايربص الاول امس دا خليهن الفاتن ماكان وفرت طيارتين ... تجيبوا الزول الخسران تختوه في مشروع اصلا خسران..اها بتدوروا ينجح كيف...تجيبوا الحرامي وتقولوا عليه الشريف والمو نافع تقولوا عليه نافع والوسخان تقولوا دا النضيف والنتيجة خسارة في خسارة ..نعم انتوا ماخسرانين شيء لاكين عاينوا للوطن وللمواطن ولو مرة واحدة في السنة ..كفاهم خسائر!!
سعادة المشير اسمعنا نحن الغبش ديل مرة واحدة والمثل بقول اسمع كلام الببكيك ماتسمع كلام البضحكك..دحين ناس قرقر ديل اخسرك منهم ورجّع الناس اهل الخبرة لي اماكنهم وادي العيش للخباز وشوف النتيجة براك.. ماتقعد تسويها كلها عرضة وعرس ورقيص خلاص كملتوا العرضة وكملتوا كل شيء والدنيا ما بتتلحق البشير اخوي والناس فاتت حد الصبر .
كتر خيرك ياسعادة المشير وعيدكم مبارك عليكم واعفي مننا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الانقاذ.. وفوات الحداثة (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اضبط: الانقاذ تحدث نفسها!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الملتقى الحر للسودانيين بالكويت :: الملتقى العام-
انتقل الى: