اليوم انطفأت شمعات روحي ولم يبق منها سوي الدخان وشهقات ذات صدى >> يا صديق عمري ،، رحلت ولم تلوي علي شىء، تركت لنا الدموع وفجيعة الفؤاد ،، وفرشاة مبللة تقطر السواد المر،، فتحت علينا جحيم الغربة ونعيم اليقين والايمان في بوابة واحدة،،،،،
بغياب شموسك ذبلت حدائق الروح ،، بغياب شموعك انطفأ بريق العيون واختفت نشوة الضحك الطفولي البريء ،، ،
يا رفيق الدرب،، لم يبق في الطريق سوي الوحشة والألم السرمدي ، ، تهاوت آمال السنون في لحظات فاستحالت ركاما من الفجيعة وقيح المآقي ،، يا الله ،، يارحيم ،،كن رحيما به ،، وبنا وبأهله وبكل من لمست ابتسامته العذبة شفاف قلبه،،،
ارتاحت خطاك من التعب وغبار الطربق،،، وحطت قوافلك في واحة ابدية فيها ينابع لا تعرف النكاف ولا الجفاف ،،وسكنت فيها بعد عناء الرحول الذي ماحلمت فيه سوى بشربة من ماء نقي ،، فهنيئا لك أيها الأسمر البهي بكل هذا الاحتفاء الزاهي النضير بإذن الله،،،،،،
أيها الفارع الأسمر الجميل،، نصبتك صبايا التسفار ملكا وتوجتك في عصر بهي بصولجان( أبنوسي رشيق ،،،)،
لم تكن أحلامك سهلة التحقق وأنت بكل هذا النقاء ، لم يكن لبهاءك أن ينطفئ وأنت تختزن كل هذا الضياء، لم يكن لخطاك الوصول وقدميك حافية موحلة في تراب نبتي مروي عفرته سنابك خيل أجدادك وسط الرقص الملوكي أمام الكنداكة وهي تضع علي زندها سوار ذهبي يحمل حرفك الأول منذ الأزل،،،
هذا التراب الذي خبرته و عشقته ذرة ذرة في كل النهارات الشقية بلا استحياء، لم يخنك أبدا حين آويت إليه من تعب طويل طويل،،،
ياونيس عمري،،، فلترقد بسلام ،،، فأنت الآن في أيدٍ أمينة